الرّضاعه الطبيعية الخالصه واثرها الإيجابي علىٰ صحّة الطفل الرّضيع
كتب / رياض علي بن شعبان
الجمعه 7 /نوفمبر2025
الرضاعة الطبيعية والصحة النفسيه هي العلاقةالتي تربط بين الرضاعة الطبيعية الخالصة في فترة النفاس والصحة النفسية لكل من الأم والطفل وكما تُشير الأبحاث إلى تأثير الرّضاعة الطبيعية الإيجابي على الصحة النفسية للأم والطفل معاً وتشتمل هذه الفوائد إيضاً على تحسين المزاج ومستويات الإجهاد وانخفاض خطر اكتئاب ما بعد الولادة لدى الأم وتعزيز التطور العاطفي الإجتماعي لدى الطفل الرضيع فضلًا عن خلق رابطة أمومة أقوى بين الأم والطفل بالإضافة إلى غيرها من الفوائد الأخرىٰ وتقترح بعض المنظمات الدولية على أن إعتماد الأم على الإرضاع الطبيعي وحده خلال أول ستة أشهر من حياة الطفل إلى فوائد كثيره وعلى الرغم من هذه الاقتراحات تشير التقديرات إلى أن 70% من الأمهات يلجأن إلى الإرضاع الطبيعي بعد ولادة الطفل
كما تتمثل الفوائد الإيجابية للرضاعة الطبيعية في صحة الطفل في تعزيز مناعته وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السمنة والسكري والربو كما أن لبن الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائيةوالفيتامينات اللازمة لنمو الطفل وتطوره بشكل صحي. بالإضافة إلى ذلك تساهم الرضاعة الطبيعية في تقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل وتساعد على نمو دماغه.
ويحتوي لبن
الأم على أجسام مضادة و«عناصر مناعية» أخرى تحمي الطفل من العدوى والأمراض في المراحل الأولى من حياته مثل التهابات الأذن والجهاز التنفسي والإسهال
ويوفر لبن الأم ايضاً جميع العناصرالغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل بما في ذلك الأحماض الدُهنية الهامة لتطور المخ والرؤية.
و لبن الأم سهل الهضم ويحتوي على البروبيوتيك الذي يساعد على نمو الجهاز الهضمي الصحي لدى الطفل مما يقلل من مشاكل مثل الإمساك والإسهال.
والأطفال الذين يرضعون طبيعيًا أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل الربو والسكري من النوع الثاني والحساسية والسرطان لاحقًا في حياتهم.
و تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو الطفل العقلي وتقوية الرابط العاطفي بينه وبين أمه مما يمنحه شعورًا بالأمان.
كما يوصى بالرضاعة الطبيعية بشكل حصري لمدة ستة أشهر ثم مواصلتها مع إضافة الأطعمة الصلبة المكملة حتى عمر السنتين أو أكثر حيث إن استمرار الرضاعة الطبيعية لفترة أطول يعود بفوائد أكبر.
وتهتم منظمة الصحه العالميه وخاصة بالدول الناميه او الفقيره الى ترسيخ قواعد الرضاعه الطبيعية خصوصاً في بلادنا اليمن التي توجد بها الحروب والفقر المدقع.
وفي مجتمعنا تعد الرضاعه الطبيعيه ذات أهمية قصوى لكن مانراه اليوم في بعض المستشفيات عكس ذلك بحيث ان مستشفى مثل مستشفى سيؤن العام وبمركز الطوارئ التوليديه بالتحديد بعض العاملات بهذا القسم يتم الترويج من قبلهن لغذاء مكمل مثل بعض الألبان و اول ماتضع الأم مولودها تكتب لها العامله روشتة بهذا الحليب الصّناعي بل وتتأكد من شرائه من قبل مرافق المريضه بعرضه عليهن.
هل هذا يدل على محاربة الرضاعه الطبيعيه من قبلهن وهل يعلم مدير المستشفىٰ بذلك؟؟!!
نناشد من موضوعنا هذا ادارة المستشفى بالتحقيق في هذا الأمر المُخالف لإرشادات الرعايه الصحيه الأوليه والتحقيق مع العاملات بهذا القسم الطوارئ التوليديه ومحاسبتهن في ترويج بعض الأدويه او الاغذيه المكمله للطفل الرضيع داخل القسم لما يعرض حياة الطفل للخطر مستقبلاً
ونطبق نحن كعمال صحيين ماتعلمناه في سنوات خدمتنا والتطبيق على ارض الواقع من عدم إعطاء الرضيع اي حليب تكميلي في السته الأشهر الاولى من الولاده






