اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت قالت كلمتها “2” ..من ينكر أذان الفجر لا أذّن ؟!!!

حضرموت قالت كلمتها “2” ..من ينكر أذان الفجر لا أذّن ؟!!!

بقلم / عوض باجري
الخميس 6 نوفمبر 2025

هل قالت كلمتها ؟
هل قالت *حضرموت* كلمتها ؟
نعم هل قالتها ؟
من خلال الفعالية الآخيرة إحتفاءً بثورة *14 أكتوبر* والفعاليات اللي قبلها والمليونيات السابقة سواء بساحل *حضرموت* أو بالوادي والصحراء هل قالت *حضرموت* كلمتها ؟
سؤال يتردّد كثيراً على ألْسِنة وأفواه الكثير بعد كل مليونية يدعو لها المجلس الإنتقالي والإجابة عن ذلك السؤال لا تحتاج إلى حذف إجابتين أو الإتصال بصديق والإستعانة به ، فالإجابة واضحة وسهلة ولا يستطيع إنسان عاقل بالغ أن يُنكِرها إلا مَن ينكر أذان الفجر لا *أذّن* أو مَن ( حَط ) في مسامعه *صن* ، الإجابة ليست واضحة فقط بل وحقيقة لا تحتاج إلى دليل أو إلى تجربة وبرهان فهي ليست نظرية ، الإجابة كالشمس واضحة في كبد السماء ، لا يستطيع أحد أن يغطّيها بغربال أو *بمنخل* لا يُنكِر الإجابة الّإ قليل الفهم والإدراك .. لا يُنكِر الإجابه الّإ معاند ومجادل .. لا يُنكِر الإجابه الّإ من هو غير صادق مع نفسه ويعيش في *تخبُّط* .. لا يُنكِر الإجابه الّإ مَن قلَّ وفاؤه وقلَّ وَقَاره ، وإذا قلَّ الوفاء وإيش عاد بايبقى مع الإنسان ؟
إحتشاد الثلاثاء عشية الإحتفال بثورة *14 أكتوبر* رساله مهمّه بحد ذاتها وقويه أرسلتها *حضرموت* في مثل هذه المناسبات الوطنيه وهذه الإحتفالات وهذه المهرجانات وهذه الحشود المليونيه وهذه المرّه من *شبام حضرموت* .. نعم رساله مهمّه وقويه أرسلتها *حضرموت* تحمل دلالات ومعاني كثيره .. رساله مهمّه وقويه أرسلتها *حضرموت* وأبناء *حضرموت* قبل المنظّمون الذين دعوا لتلك الفعاليه .. رساله لمن *يعِ* ويفهم قبل أن يقرأ .. ذلك الإحتشاد وذلك *الحضور والظهور* كان بمثابة كتاب مفتوح ومش أي كتاب بل كان كتاباً مزيوناً من تأليف تلك الحشود كتبته بدماء الشهداء .. نعم كتاب مفتوح ومزيون ويازين ذلك الكتاب والكتاب الزين دائماً وأبداً يبان من عنوانه والتفاصيل لم تكن بين أسطره وبين دفتيه حيث في الغالب مابين أسطر الكتاب وتفاصيله تكمن الشياطين والجن بل أن تفاصيل ذلك الكتاب هذه المرّه كانت من بين تلك الحشود وذلك الحضور عالعموم لن أدخل في تفاصيل ودهاليز ذلك الحدث وذلك المهرجان ماحدث حدث ومامضى مضى وبقيت توابعه كامنه في نفوس من لا يروق له مثل تلك الحشود مناسبه أحياها *الحضارم* وهناك من تحدّث عنها بإسهاب وإفاضه وكتب عنها في وقتها وأشبعها قراءات ..
نعم مناسبه أحياها *الحضارم* حُبّاً لا كُرهاً *ورغبةً لا رهباً* أتوا ملبيين النداء من كل حدبٍ وصوب .. أتوا من كل قريه ومن كل مدينه ومن كل سهل ومن كل وادي في *حضرموت* .. أتوا من هضابها ومن جبالها ومن أريافها رغم شظف العيش والمعيشه وسوء الخدمات بل وإنعدامها هذا بخلاف تأخر الرواتب .. أتوا زرافات يتقاطرون منهم من أتى مشياً مادام له ساق يحمله وعرقوب وهناك من أتى وهو يتكي عصاه ومقوّس الظهر .. نعم هكذا أتوا .. أتوا من كل بُقعه في *حضرموت* لم يأتوا من معسكرات ولم يأتوا على ظهور ناقلات جُند .. من حضر تلك الفعاليه هم *حضارم أقحاح* لم يأتوا من خارجها لم يتم إستقدامهم من خارج *حضرموت* لتكملة العدد وتغطية الفراغات وملي المساحات ..
نعم أتوا طوعاً لا كُرهاً وغصباً .. أتوا برغبه ذاتيه ومحبّه لا رهبةً وعُنوةً هكذا أتوا *شبام حضرموت* لم يأتوها *سحلاً* نعم لم يأتوا إلى مدينة *الصفراء شبام* سحلاً  وعلى ذكر مفردة *السحل* والتي يشمئزُّ منها القلب وتقشعرُّ منه الأبدان والتي أتى ذكرها وزاد ذكرها أكثر من أي وقتٍ مضى مع هذه الإحتفاليه وهذا يضع أكثر من علامات إستفهام وتعجب ما سبب ذلك ولماذا ؟!!!

بعلامة السؤال والتعجب علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر على أن أكمل الأسبوع القادم إن أذن لنا الرحمن بذلك فللحديث بقيه ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله لنا في أوقاتنا وأوقاتكم ويومنا هذا ويومكم ويسّر أمرنا وأمركم  ..

إغلاق