قولوا شكرا… لأن الشكر حق لمن أحسن وأخلص
بقلم / عبدالله عمر حيمد سعد
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
في زمن تتلاطم فيه أمواج النقد، وتكثر فيه الأقلام الباحثة عن الزلات، يظل واجبنا الأخلاقي والوطني أن نقول كلمة حق حين نرى عملا ينجز وجهدا يبذل.
من هذا المنطلق، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لقيادة السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت ممثلة بالأستاذ عامر سعيد العامري – وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ولقيادة وكوادر المؤسسة العامة للكهرباء ممثلة بالدكتور خالد باحريش، وجميع العاملين في الميدان، على ما لمسناه خلال الأسابيع الماضية من استمرارية التيار الكهربائي لفترات تجاوزت 24 ساعة دون انقطاع، وهو إنجاز يسجل بكل إنصاف، جعل وادي حضرموت ثاني أفضل منطقة في الجمهورية بعد محافظة مأرب في استقرار الخدمة الكهربائية.
إننا حين نقول “شكرا”، لا نقولها تطبيلا ولا تزلفا، بل نقولها اعترافا بالجهد والنجاح، وإيمانا بأن من حق من أحسن أن يشكر.
نعم، يقولون “لا شكر على واجب”، ولكن حين ننظر حولنا ونقارن حالنا بما تشهده كثير من محافظات الجمهورية من انقطاعات متكررة ومعاناة يومية، ندرك أن الشكر هنا واجب، وأن من يعمل لأجل المواطن يستحق كلمة طيبة ترفع المعنويات وتشجع على الاستمرار في العطاء.
ما زال وادي حضرموت، رغم الظروف الصعبة والتحديات، يقدم نموذجا مشرفا في بقاء مؤسسات الدولة فاعلة ومتماسكة، وهو أمر نلمسه جميعا كمواطنين.
وعليه، نوجه حديثنا لكل الأقلام:
حين يقع الإخفاق، تفتح الصفحات وتكتب الكلمات، وهذا حق لا ننكره، ولكن أين هي تلك الأقلام عندما يتحقق الإنجاز؟
الإنصاف أن ندين المقصر ونثني على من أنجز، فبذلك فقط نسهم في البناء والتصحيح.
شكرا لكل كوادر مؤسسة الكهرباء، من الإداريين إلى الفنيين، الذين يعملون بصمت وتحت لهيب الشمس وفي أحلك الظروف، لتبقى الأنوار مضيئة في بيوت الناس.
وشكرا للسلطة المحلية التي دعمت وسهلت، وأثبتت أن العمل بصمت أجمل من الضجيج بلا عمل.
الخير قادم بإذن الله، وهذا إيماننا، ولكن دعونا نرسخ ثقافة الشكر لمن أنجز، والمحاسبة لمن قصر.
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
شكرا أبو مشتاق، وشكرا الدكتور خالد باحريش، وشكرا لكل جندي مخلص في خدمة هذا الوطن.






