اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

سور سيؤن الأخير: ذاكرة الطين وهوية المدينة

سور سيؤن الأخير: ذاكرة الطين وهوية المدينة

كتب/ علوي بن سميط
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

سور سيؤن الذي أقيم حول المدينة العاصمة اثر توسعها وتمددها يمتد من حصن الفلس شرقا وحتى
شمال المدينه لينعطف غربا إلى قرب البوابة العربية ـ السدة القبلية ـ تحديدا إلى مسجد الحداد أقيم هذا السور الذي يطوق عاصمة السلطنة الكثيرية وفي نهاية عهد حكم السلطان
المنصور بن غالب الكثيري وأكتمل في عهد السلطان علي بن منصور الكثيري في العامين الاولى من ثلاثينيات القرن الماضي ولم يكن الدخول إلى سيون بعد أن زادت استحكامات السور الا عبر البوابات الثلاث القبلية ، كلابه، زويا اي من ثلاث اتجاهات الغرب والشرق والشمال .. إلا أن هذا السور لايعني أنه لأول مره يتم أنشائه وإقامته
بل إنه آخر سور حول المدينة في العصر الحديث ويذكر المؤرخ عبدالقادر الصبان رحمه الله أن سيؤن كان لها سور في سنوات وقبل توسعها وتمدد عمرانها
في ١٥١٦م ..
السور الأخير الذي أكتمل
في الثلاثينيات ومع ازدياد المنازل ومختلف المصالح الخاصة بالسكان هو الآخر تعرض للزوال مع الزيادة والتمدد أيضا إلى نطاق أوسع من المدينة المسورة ويتضح ذلك جليا ولم يتبق منه إلا وصلات صغيرة تتمدد
مهترئه تحكي تاريخ قريب لسور عاصمة دوله سابقا وحاضرة وادي حضرموت مدينة سيؤن
التي تمددت أكثر مما هو متوقع اذ وصلت جنوبا حتى اقتربت من مصب وادي جثمة لذا فان جنوب المدينة سيؤن حينذاك كانت الجبال الجنوبية هي بمثابة السور الكبير والطبيعي
الباقي من السور الاخير
كشاهدة على الطوق الطيني لسيؤن يبدو قليلا باتجاه الفلس او حي القرن اما من جهة الشمال – النجدية ـ كما هو بالصورة يقف جدار من هذا السور الذي كان يحيط بسحيل سيؤن يمتد ماتبقى منه من اتجاه مسجد الجفري ( الصورة التقطت امس الاثنين ٣ نوفمبر ظهرا)
وأن انهار هذا الجدار المتبقي من السور سوف يمحي اثرا وهو سور سيؤن وقد نبهت هيئة الآثار بوادي حضرموت على عدم المساس بما تبقى من سور سيؤن في خطابات وتنبيهات رسمية
للجهات المعنية رسميا ،، فالسور يشير الى حضارة وهوية ليست معمارية فحسب بل هي انسانية وتراثية ..

إغلاق