صرخة في زمن “إدمان الظهور الإعلامي
بقلم / كتب عمر بازهير
السبت 1 نوفمبر ض2025
صارت هذه الظاهرة منتشرة وتؤثر سببا على جوده العمل وعلى صوره المسؤولين انفسم حيث يتحول الاهتمام من الإنجاز الحقيقي إلى الاحتفال بالإنجاز حتى ولو كان مجرد واجب رؤيتني
نتفق جميعًا أن الشفافية وإطلاع الجمهور على إنجازات المؤسسات والمسؤولين أمر ضروري. ولكن، ما يحدث الآن في بعض الأحيان هو تحوّل غريب يهدد قيمة العمل الحقيقي، حيث أصبح الواجب يُعامل كـ بطولة، وأصبح الظهور الإعلامي هدفاً بحد ذاته يطغى على العمل المنجز.
نحن أمام ظاهرة “إدمان الظهور”، حيث نرى مسؤولاً ينشر صورة له أثناء توقيع ورقة روتينية، أو زيارة مريض هي جزء من مهامه الإنسانية والوظيفية، أو حتى افتتاح مشروع لا تزال أساساته طرية!
إن الإنجاز الحقيقي يكمن في مدى تأثيره الإيجابي على حياة المواطنين، وليس
التركيز على الصورالذي يقلل من جودة العمل؟
عندما يتحول اهتمام المسؤول من التخطيط والتنفيذ.. إلى الظهور الاعلامي فقط .
كثرة الظهور الروتيني والمبالغ فيه تحوّل المسؤول من خادم عام إلى باحث عن الشهرة. هذا يخلق فجوة من انعدام الثقة ويزيد من سخرية الجمهور، لأن المواطن لا يبحث عن صورة جميلة، بل عن خدمة فاعلة ومستدامة.
🌟 دعوة للتغيير: القائد الحقيقي.. إنجاز بلا ضوضاء
دعونا نُعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح. القائد الناجح هو من يعمل بتركيز، ويترك لنتائج عمله أن تتحدث عنه. عندما يكون الأثر عظيماً، فإن الإعلام سيلاحقه ليتحدث عن إنجازه، ولن يحتاج هو لملاحقة الكاميرات لنشر واجباته.
ملاحظة للمسؤولين: “أعظم القادة لا يُعرفون إلا عندما ينتهي عملهم.






