اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

النعرات القبليه والفساد والقات مثلث التخلف

النعرات القبليه والفساد والقات مثلث التخلف

بقلم / الشيخ حسين غالب العامري
الجمعة 31 اكتوبر 2025

الحمد لله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه،وصلاة ربي على الرحمة المهداة.
أحبتي، كما تعودتم، كلماتنا تتناول واقع مجتمعنا، لا للتعصب الحزبي ، ولا للنعرات القبلية، ولا النفعية والتكسب والارتزاق على حساب مصالح الوطن . نعم، هذه المبادئ الهدّامة لتمزيق النسيج المجتمعي والسلطوي ليست من صفات أبناء الأوطان.
متى نرتقي ونستشعر الأمانة والمسؤولية ونتأمل الأحداث الجارية إقليميًا وعالميًا؟
عندما ننهج نهج خلق الميليشيات والتعصب الأعمى للقبيلة والنعرات الجاهلية، نُضعف هيبة الدولة. فمنذ قيام الوحدة افتقدنا هيبة الدولة، وأصبح الاستقواء بالقبيلة سببًا في ضياع النظام المالي، ليس من أجل النهضة الاقتصاد وتحسين البنية التحتية والخدمات، وتحسين حياة الناس الذي يتغنون بها قولا ، بل جعلوا ثروات الجنوب وأراضيه مغنمًا للمتنفذين.
استطاعوا إفساد القيم والأخلاق، وانتشرت السرقات والجريمة والأمراض، وأغرقوا المجتمع بآفاته المدمرة من قاتٍ ومخدرات، وخلقوا التناحر والفتن، وأشغلونا ببعضنا البعض بالأحزاب والنعرات القبلية والطائفية، حتى أُفسدت مفاصل الدولة.
ولنا مقالات بالنصح والمناشدات، ولكن للأسف الامزجة و الأهواء تكاد تفتك بمجتمعنا.
اطلعنا عبر مواقع التواصل على توقيع ميثاق بين قبائل الوادي والصحراء ممثلة بالمرجعية وقبائل المهرة لمحاربة تهريب المخدرات والشبو والأسلحة، وهذا شيء جميل وطيب.
ولكن هناك الكثير من التساؤلات:
لماذا لم تُجمع الكلمة الحضرمية بين قبائل الساحل والهضبة والوادي والصحراء وشرائح المجتمع الحضرمي بكل مكوناته لمناقشة كل ما يترتب على خدمة حضرموت وأهلها ومعالجة كل الاختلالات والقضايا؟
ويتساءل البعض عن إشراك “درع الوطن” دون غيره، ولماذا لم يكن ذلك تحت راية “قوة حضرموت الموحدة” أو “النخبة الحضرمية”؟
أم أن هناك أهدافًا أخرى؟
إن كثرة التجنيد وتعدد المعسكرات، وكل فصيلٍ له من يديره، سواء من أحلاف أو أقاليم، ما هي إلا صراعات وتشظٍي وفتن، تُشبه ما يُدار في العالم الإسلامي والدولي.
أفلا نعتبر من الهلاك والدمار وحروب الإبادة؟
السؤال المطروح:
لماذا لم تتفق تلك القبائل والمرجعية على إدراج مادة في ذلك الميثاق لمحاربة القات؟
وجميعنا يدرك تصنيفه عالميًا كمخدر، وهو من أعظم أسباب تفشي الفاحشة والرذيلة وإفساد مفاصل الدولة وتفكك الأسرة والمجتمع.
كم من الأموال تُستنزف من حضرموت والمهرة يوميًا؟ إنها مليارات!
لقد دمّر القات كل جميل، وأخّر نهضة البلاد والعباد.
اجتماع مجلس الرئاسي والحكومه ومجالس ومحافظين وكل الهيئات عبر ” الزوم ” كفى اجتماعات والمهديات الشعب يموت جوعًا ومرضًا الموظف عده أشهر بدون مرتبات والمواطن يئن تحت وطأة المعاناة والتجاهل المريب والبطاله والمجلس الرئياسى وحكومة وكل الكم الهائل بخارج البلاد واموال تصرف بالعمله الاجنبيه للسفريات غير الإعاشة والمرتبات لله المشتكى وعند الله تلتقى الخصوم حسبنا الله ونعم الوكيل

إغلاق