مجلس النواب اليمني يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي لأول مرة بعد تعذر انعقاده في عدن

تاربة_اليوم / متابعات
31 اكتوبر 2025

عقد البرلمان اليمني، امس الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأول، اجتماعًا تشاوريًا عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة سلطان البركاني للمرة الأولى في تاريخه بعد تعذر انعقاده في عدن.

وذكر إعلام مجلس النواب أن الاجتماع كلف لجنة برلمانية بدراسة وضع انعقاد المجلس في إحدى المحافظات المتاحة حاليًا، وتكليف فريق من العاملين بالمجلس لترتيب ذلك.

كما كلف المجلس اللجنة بإعداد دراسة متكاملة لتحديد الآليات المناسبة لعقد اجتماعات المجلس عبر الاتصال المرئي، ووضع التصورات والخطط المتعلقة بعمل المجلس، وتحديد المخالفات السابقة للدستور والقانون التي مُورست خلال الفترة الماضية.

ودعا البرلمان اليمني مجلس القيادة الرئاسي للانعقاد مع هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل بصورة عاجلة في أي مكان يحدده رئيس مجلس القيادة.

وشدد الاجتماع على ضرورة انعقاد مجلس النواب واستئناف مهامه التشريعية والرقابية، مؤكدًا أن ذلك يمثل ضرورة وطنية عاجلة لا تحتمل التأجيل، وأن التئام مؤسسات الدولة في الداخل، وفي مقدمتها مجلس النواب، هو الحل الأمثل لاستعادة التوازن الوطني وتصحيح مسار الشرعية.

كما شدد الاجتماع على أهمية عقد لقاءات تشاورية عبر الوسائل المتاحة حاليًا (الاتصال المرئي) للقضايا ذات الضرورة الملحة، وشُكلت لجنة لإعداد الآليات الخاصة بما يتلاءم مع روح اللائحة الداخلية لمجلس النواب ومتطلبات الضرورة.

اجتماع البرلمان حمل جهات لم يسمها مسؤولية الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون.

وقال البرلمان إن استعادة فاعلية مؤسسات الدولة وتوحيد القرار لا يتأتى إلا بقيام جميع مؤسسات الدولة بواجباتها الدستورية والقانونية.

وأوضح البرلمان أنه تطرق إلى المخالفات الدستورية والقانونية والمالية والإدارية خلال الفترة الماضية، وما تشهده بعض مؤسسات الدولة من مظاهر فساد في ظل غياب منظومة الرقابة والمساءلة.

واعتبر تلك التجاوزات انتهاكًا صارخًا للدستور والقانون، وإضرارًا مباشرًا بالمصالح العامة، ونهبًا للموارد وتعطيلًا للتنمية والخدمات.

وأعرب أعضاء مجلس النواب عن قلقهم العميق إزاء استمرار مظاهر سوء استخدام السلطة، وانتهاج أساليب غير مسؤولة في إدارة الشأن العام، الأمر الذي يعمّق حالة الفوضى ويُضعف ثقة المواطنين بالدولة وشرعيتها.