صيحة استغاثة من كوادر التطعيم: تضحية في الميدان وتجاهل للحقوق.
معاذ يوسف/خاص/ لحج
دخل المئات من المشاركين في حملات التطعيم الوطنية بمحافظة لحج وباقي المحافظات المحررة حالة من الغليان والاستياء الشديد بعد مرور أشهر طويلة على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، الأمر الذي يهدد استمرارية البرامج الصحية الحيوية.
وأفاد عاملون بأنهم أدوا واجبهم الوطني والإنساني في المناطق النائية والوعرة، متحدّين المخاطر والظروف القاسية لتحصين المجتمع، إلا أنهم اليوم يواجهون التجاهل. وقال أحد العاملين بغضب: “عملنا بعقود رسمية، وها نحن نضطر للاقتراض لتغطية نفقات المعيشة بعد أن استنفدنا مدخراتنا في خدمة الوطن. لم نستلم ريالاً واحداً منذ أشهر!”
وحذّر مشرفون حملات التحصين بمحافظة لحج وباقي المحافظات المحررة، من أن هذا التأخير المتكرر يضعف الحماس ويقوض مصداقية الحملات القادمة، خاصة وأن هذه الكوادر تمثل العمود الفقري لأي نشاط صحي ميداني. وقد حمّلت اللجان الميدانية وزارة الصحة ومكاتبها والجهات المانحة المسؤولية الكاملة عن هذا التهاون، مؤكدين أنه يمثل ظلماً واضحاً لخط الدفاع الأول في مواجهة الأوبئة.
ويطالب المشاركين في
حملات التحصين بصرف كافة مستحقاتهم المتأخرة فوراً، ووضع جدول زمني وآلية شفافة وواضحة لضمان صرف الحقوق فور انتهاء كل حملة، وتقدير جهودهم قبل أن يؤدي فقدان الثقة إلى إعاقة البرامج المستقبلية لحملات التطعيم.
