17 عامًا على كارثة سيول حضرموت 2008م: ذكرى ألم لا تُنسى
بقلم: عمرو حسن العساني
السبت 25 أكتوبر 2025م
في أكتوبر 2008م، شهدت محافظة حضرموت واحدة من أشد الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث خلفت السيول والفيضانات أكثر من 69 ضحية، وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل ومبنى بين انهيار كلي وجزئي، كما نزح أكثر من 25 ألف شخص من منازلهم.
جرفت السيول أغلب الطرقات الرئيسية والفرعية، وتسببت في تدمير عشرات آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية والمحاصيل، ومئات الآبار والمضخات، وآلاف المناحل ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، وكان وادي حضرموت الأكثر تضررًا في المحافظة.
وقدمت العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية مساعدات مالية ودعمًا متنوعًا للدولة اليمنية عقب الكارثة، غير أن الفساد حول معظم تلك المساعدات إلى جيوب المسؤولين الفاسدين، وتعرض العديد من المتضررين للابتزاز والمقاسمة، بينما لم يحصل الكثير منهم على التعويضات المقررة لهم حتى اليوم.
تظل الذاكرة شاهدة على كارثة جسيمة اجتمعت فيها قوة الطبيعة مع فساد الدولة لتضاعف الألم والمعاناة، بعد مرور 17 عامًا على تلك المأساة.






