موظفون بلا رواتب.. يا حكومتنا الرشيدة، ماذا يعملون
بقلم /عامر الجابري
الجمعة 24 اكتوبر 2025
في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومات عن التنمية والاستقرار وتحسين مستوى المعيشة، يعيش آلاف الموظفين في اليمن واقعٍ مؤلم، عنوانه الصبر والمعاناة، بعد أن انقطعت رواتبهم لأشهر لم يتعودون هذا الانقطاع في ظل الحكومات المتعاقبة وأصبح كالقطاره. لماذا يأتي هذا الانقطاع في ظل حكومة الهامه الحضرمية الاستاذ سالم بن بريك الذي جاء للقضاء على الفساد هل هذا جاء لإفشال هذا الرجل الوطني
هؤلاء الموظفين ليسوا أرقامًا في كشوفات أو ملفاتٍ منسية، بل بشرٌ لهم أسر وأطفال ومسؤوليات وحاجات يومية لا تنتظر الوعود ولا تكتفي بالكلمات الرنانه
كيف يُطلب من الموظف أن يؤدي عمله بإخلاص، وأن يعيش بكرامة، وهو لا يجد ما يسد به رمق أسرته كيف نطالبه بالانضباط والإنتاج وهو يعاني من همّ الإيجار وفواتير الكهرباء والدواء والطعام إلى الخ
نعم الراتب ليس ترفاً ولا منّةً بل هو حقٌ أصيل نصّت عليه القوانين والدساتير، وغيابه يعني احباط الموظف وإضعاف مؤسسات الدولة التي تعتمد على استقراره وإنتاجه. الموظف حين يفقد راتبه يفقد معه إحساسه بالأمان، ويصبح عُرضةً للضغوط والعوز، وربما يلجأ إلى أعمال هامشية لا تليق بمكانته الوظيفية.
يا حكومتنا الرشيدة إن صبر الناس بدأ ينفد، وحقوقهم باتت تُرهقهم في انتظارٍ طويل لا نهاية له. المطلوب ليس تبريراً ولا وعوداً مؤجلة، بل حلولٌ عاجلة ومسؤولة تُصرف للموظف حقه الراتب وفي وقته المحدد ، لأن دوام مؤسسات الدولة واستقرارها يبدأ من إنصاف موظفيها.
فهل من مجيبٍ لنداء موظفٍ أرهقه الصبر وجفّ قلمه قبل أن يجف حبره ولكن ندعوا الله أن يفرجها على الوطن وينعم بالأمن والاستقرار والازدهار في كل الجوانب






