حضرموت تنتصر في الميدان الرياضي كما انتصرت في ميدان الحضارة

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء

كتب : انس علي باحنان

22 اكتوبر 2025

مع أنّني لست من المهتمين بالرياضة، ولا سيّما في هذا العمر، إذ تبقى الرياضة في الغالب هوايةً شبابية، وخصوصًا لعبة كرة القدم، إلّا أنّ الانتماء الوطني، وحبّي العميق لبلدي حضرموت، شدّني هذه المرّة إلى متابعة مباريات فريق التضامن في بطولة أبطال فرق الخليج؛ لأنّ هذا الفريق يحمل رمز حضرموت، ويمثّلها خير تمثيل في هذا المحفل الرياضي الكبير.

خاض الفريق مباراتين حتى الآن:
الأولى أمام الريان القطري، وقد خسرها، فتحسّرتُ على خسارته وأدركتُ حجم التحدي، أمّا الثانية فكانت أمام الشباب السعودي، ففاز فيها ففرحتُ لذلك فوزًا كونه فوز لحضرموت بأكملها.

وإن كانت الرياضة مجرّد لعبةٍ وتنافسٍ شريفٍ، فإنّ وجود فريقٍ حضرميٍّ يحمل راية حضرموت بين فرقٍ خليجيةٍ عريقةٍ هو مصدر فخرٍ واعتزازٍ لكلّ حضرميٍّ غيورٍ.

لقد قيل: حبّ الوطن من الإيمان، ووطنـي وبلدي حضرموت، أحبّ لها الرفعة والنصر والرقيّ والتقدّم والريادة في كلّ مجالات الحياة، حتى في ميادين الرياضة وكرة القدم.

إنّ نصر حضرموت في ميدان الرياضة اليوم، مؤشّرٌ على أنّها قادرةٌ على الانتصار في كلّ الميادين: السياسية، والاقتصادية، والفكرية، والأدبية، والثقافية، والاجتماعية.
وذلك ليس على بلد الأحقاف بغريب، فهي كانت ولا تزال منارة حضارةٍ، ومصدر إشعاعٍ، ومهد كرامةٍ ومجدٍ.

وما يحتاجه الأمر منّا جميعًا هو أن نُعدّ العدّة، ونبذل الجهد، ونأخذ بالأسباب، حتى تبلغ حضرموت مكانتها التي تستحقّها، وتظلّ نبراس عزٍّ وفخرٍ لأبنائها، وسندًا لعزّة أمّتها العربية والإسلامية.

دامت حضرموت عزيزةً شامخةً، ودام تضامنها فخرًا للرياضيين، ومبروك لفريق تضامن حضرموت هذا النصر المشرف، وعقبال التتويج بالبطولة بإذن الله.