كنا نزرع العلم… فأصبحنا نزرع البصل.. !

بقلم / أ. فضل جروان
الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

نحن المعلمون عشنا في زمنين مختلفين .. قبل الحرب وبعدها
قبل الحرب كان راتب المعلم يكفيه ويزيد.. فلا هم يشغل المعلم سوى المدرسة والمنهج والطالب…
أما بعد الحرب أصبح الراتب لا يسمن ولا يغني من جوع , الامر الذي جعل كل معلم يسقط في دوامة من الهموم وعام رمادة يتلوه آخر وحتى يخرج من هذه الدوامة كان لزاماً عليه العمل على ثلاثة محاور…
الاول مواصلة رسالته النبيلة رغم الضروف القاهرة
المحور الثاني.. الشروع في الإضراب كوسيلة وليس غاية للضغط على السلطة لزيادة الراتب.. ومع الاسف الشديد أصبح الإضراب شر لا بد منه في كل عام.. ونقولها بكل مرارة أننا إقتربنا من إتمام شهرين دون جدوى ..
المحور الثالث..البحث عن عمل إضافي مهما كانت طبيعة هذا العمل حتى ولو على حساب مكانة وكرامة المعلم…
وأنا شخصياً والكثير مثلي من المعلمين وجدنا العمل في البصل ملاذ آمن للعيش الكريم لنا ولمن نعول …

وفي ختم هذا المقال أتوجه بهذه الرسائل..
الاولى.. للسلطة نحن ندرك حجم التحديات التي تمرون بها لكن نأمل منكم إيجاد حل يجبر خاطر كل معلم حتى يعودوا بكرامتهم …
الثانية.. للمعلمين ” إن الله مع الصابرين”..
الثالة .. إلى أولياء الامور همنا هو همكم نحن معلمون وأولياء أمور مثلكم ويعلم الله أن قلوبنا تعتصر من الداخل ونتحرى بيان رفع الاضراب يومياً .

الرابعة.. إلى مجالس الاباء…أين أنتم !!!

الخامسة.. إلى منظمات المجتمع المدني.. دورات هنا وهناك ولا نصيب للمعلم ! أليس المعلم هو حجر الزاوية لبناء هذا المجتمع !!!!!! ..