عقدٌ من النور.. تاربة اليوم تُضيء فضاء الإعلام الحضرمي
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : انس علي باحنان
20 اكتوبر 2025
رسالةُ الإعلام، وأمانةُ الكلمة، وحرفيّةُ إدارةِ المؤسساتِ الإعلاميّة، ليست بالأمر الهيّن، بل أصبحت اليوم علمًا وفنًّا وحسًّا مرهفًا لا يُجيده إلا القليل ممن امتلكوا الموهبةَ والخبرةَ والضميرَ الحيّ.
وقد استطاعت مؤسّسة وموقع “تاربة اليوم” الإعلاميّة الحضرمية أن تُترجم هذه المعاني السامية باقتدارٍ ومهارةٍ عالية، لتُثبت أنّ النجاح لا يُقاس بضخامة الإمكانات، بل بصدق الرسالة، وصفاء النية، والإخلاص في العمل.
واليوم، وبعد مرور عشر سنواتٍ على تأسيس هذه المؤسّسة الرائدة، غدت “تاربة اليوم” منارةً إعلاميّةً مشرقةً في فضاء الإعلام الحضرمي، بعد أن خاضت معركتها بعزيمةٍ راسخةٍ، وأدواتٍ محدودةٍ، حتى فرضت حضورها واحترامها في وجدان المتلقّين من الحضارم داخل الوطن وخارجه، على اختلاف مشاربهم وأعمارهم.
لقد أصبحت “تاربة اليوم” منبرًا جامعًا وملتقى حرًّا لمختلف التوجّهات والأفكار، ومتنفّسًا لكل الأقلام الحيّة والنخب الواعية، وقلّ أن نجد مؤسسةً إعلاميةً توفّق في السير على هذا النهج المتوازن الحكيم.
وإن كنتُ قد تأخّرت قليلًا في نيل فرصة الكتابة عبر صفحات هذه المنصّة المتميّزة، فقد كنتُ دائم المتابعة لما يُنشر فيها، وأدهشني ما تحظى به من تفاعلٍ واسعٍ من قِبل جمهورها في الداخل والمهجر، وهو ما يُمثّل استفتاءً شعبيًّا وثقةً جماهيريةً تُؤكّد عمق حضورها ومصداقيّتها.
ولا شكّ أنّ “تاربة اليوم” باتت بيتًا جامعًا لكل فكرةٍ نيّرةٍ، ولكل قلمٍ مخلصٍ ينبض بحبّ حضرموت وأمّتها. ومن هذا المنطلق، فإنّنا نُجدّد الدعوة إلى مواصلة دعم هذه المؤسّسة الإعلاميّة الحضرمية الوطنيّة، ماديًّا ومعنويًّا، لتستمرّ في أداء رسالتها النبيلة، وتواصل عطائها المبدع، ومواكبتها للمستجدّات في عالم الإعلام والنشر الحديث.
وفق الله القائمين على هذا المنبر الحرّ، وسدّد خطاهم، وجزاهم خير الجزاء على ما يقدّمونه من جهدٍ في سبيل نصرة الكلمة الحرّة، والفكرة النيّرة التي تخدم المجتمع الحضرمي خاصّة، والأمّة الإسلاميّة عامّة.
وكلّ عامٍ وطاقم “تاربة اليوم” بخيرٍ وعافيةٍ، ومن نجاحٍ إلى نجاحٍ، ومن تألّقٍ إلى تألّقٍ.
*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*






