اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“تاربة اليوم” .. عقدٌ من الحضور الإعلامي والريادة الحضرمية .

“تاربة اليوم” .. عقدٌ من الحضور الإعلامي والريادة الحضرمية .

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
19 أكتوبر 2025

في زمنٍ يعلو فيه الصخب ويغيب فيه الصدق، بقيت“تاربة اليوم” منارةً مضيئة في سماء حضرموت، تكتب بمداد المصداقية، وتنطق بلسان الضمير.
عشرة أعوام من الوفاء للحقيقة، ومن حمل همّ حضرموت بقلمٍ وضميرٍ حيّ.
وإن كان لكل منطقة منبرٌ يعبّر عنها، فإن “تاربة اليوم” هي صوت حضرموت النابض، وذاكرتها التي لا تخون.
وفي العشرين من أكتوبر 2025م، تطفئ منصة “تاربة اليوم” شمعتها العاشرة، محتفيةً بعقدٍ كاملٍ من العطاء الإعلامي المهني والريادي، بعد مسيرةٍ متصاعدةٍ في الأداء والمصداقية والانتشار، جعلتها تتربع اليوم على عرش الإعلام الحضرمي كأكثر المنصات حضورًا وتأثيرًا ومتابعة داخل الوطن الحضرمي وخارجه.
ومنذ انطلاقتها الأولى في أكتوبر 2015م، لم تكن “تاربة اليوم” مجرد موقعٍ إخباريٍّ عابر، بل كانت مشروعًا وطنيًا حضرميًا يؤمن بدور الكلمة في بناء الوعي الحضرمي الجمعي، ويجعل من المصداقية والموضوعية سلاحًا في زمن التزييف والاحتكار الإعلامي.
فعبر صفحاتها، نمت صورة حضرموت ككيانٍ نابضٍ بالحياة، حاضرٍ في كل تفاصيل المشهد الوطني، ومنفتحٍ على قضاياه المجتمعية والثقافية والاقتصادية والسياسية دون تحيز أو إقصاء.
وشهدت “تاربة اليوم” خلال عقدها الأول نقلة نوعية من حيث المضمون والشكل والتخصص والانتشار.
فمن منصة أخبار محلية بسيطة، تحولت إلى مؤسسة إعلامية متكاملة تضم أقسامًا للتحليل السياسي، والاقتصاد، والمجتمع، والثقافة، والرأي، والتقارير الميدانية، والمقالات الفكرية.
واستطاعت بفضل كادرها التحريري والميداني أن تواكب الأحداث داخل حضرموت والمهجر وكل بلادنا ، وتصبح مرجعًا إعلاميًا يعتمد عليه الصحفيون والباحثون والمتابعون في الداخل والخارج.
وكل هذه النجاحات تحققت باقتدار تحت قيادة الأستاذ حسن أحمد الدقيل رئيس التحرير، ونائبه الأستاذ رشاد باجري، ومعهما فريق من المراسلين والمحررين والمحللين الشباب الذين جمعوا بين الخبرة الميدانية والرؤية المهنية الحديثة.
هذه القيادة الهادئة والحكيمة جعلت “تاربة اليوم” تحافظ على خطها المتوازن، فلا انجرت إلى ضوضاء الاصطفافات، ولا فقدت بوصلتها المهنية في زحمة التحديات السياسية والإعلامية.
ولكن رحلة “تاربة اليوم” لم تكن مفروشةً بالورود، بل مرت بمحطاتٍ صعبةٍ أبرزها:
●شح الإمكانيات المالية في بيئة إعلامية صعبة ومحدودة الموارد.
●الضغوط السياسية والمناطقية التي حاولت النيل من استقلاليتها.
●التنافس الإلكتروني الشديد مع عشرات المنصات الإخبارية الناشئة.
●تأثير الحروب والأزمات الاقتصادية على البنية التحتية للإعلام الرقمي في حضرموت واليمن عمومًا.
ولكن رغم ذلك، ظلت “تاربة اليوم” صامدة، محافظة على خطها المهني دون انجرار أو تبعية، بفضل إيمان طاقمها برسالتهم ودعم جمهورهم الذي شكّل السند الحقيقي لاستمرار الموقع.
وإن تجربة “تاربة اليوم” أثبتت أن الإعلام المستقل لا يعيش إلا برئة المجتمع.
ومن هنا، فإن دعم هذا المنبر الحضـرمي العريق لا ينبغي أن يقتصر على التهاني في المناسبات، بل يحتاج إلى:
●رعاية مؤسسية واستثمار مجتمعي يضمن استدامة المحتوى وجودته.
●مساهمة القطاع الخاص ورجال الأعمال الحضارم في تمويل مثل هذه المشاريع الإعلامية المستقلة.
●احتضان النخب الثقافية والأكاديمية لهذه المنصات لتكون صوت الوعي والهوية الحضرمية الجامعة.
وتستعد “تاربة اليوم” لدخول عقدها الثاني وهي أكثر نضجًا وخبرة، وأكثر قدرة على التطوير والانفتاح على الإعلام المرئي والرقمي المتقدم.
فما بين عقدٍ مضى حمل شعار “نقل الحقيقة ومهنية العمل”، وعقدٍ قادمٍ يحمل آمال التطوير والتوسع، تبقى “تاربة اليوم” عنوانًا لحضرموت الواعية، ولسانًا حرًا يعبر عن نبضها بكل فخرٍ ومسؤولية. وبوركت الجهود ومن نجاح الى آخر .

*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*

إغلاق