اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

أمانة الفقير !!( الجزء الثاني والأخير )

أمانة الفقير !!( الجزء الثاني والأخير )

كتب / عبدالله صالح عباد
السبت 18 اكتوبر 2025

في الجزء الأول ذكرنا قصة ذلك الرجل وما عاناه من الظروف التي مرت به ثم آخرها طرده من العمل . يقول ذلك الرجل :
بعد أن طردني صاحب المطعم لا أدري ماذا أفعل ، ذهبت إلى السيارة خلاص ليس بيدي شيء وفتحت الشنطة وأناظر ما فيها ها هي أمامي فلوس وذهب والشيطان حاضر يحثني على أخذ منها ما تريده نفسي ويقول الشاب : كنت أنظر إلى مافي الشنطة ولكني أراها نار تلظى خوفني ربي منها إنها أمانة فقلت : أعوذ بالله و أغلقت شنطة السيارة . ثم اتصلت على ابن عمي لأشكره على وقفته معي وأدعو له . وبعد ذلك خطرت لي فكرة كانت غائبة عني لماذا لا أرسل رقم اللوحة لابن عمي ليبحث عن صاحب السيارة ، ذهبت للمطعم فبادرني صاحب المطعم لا يوجد لك عمل لماذا أتيت قلت له يا أخي لا أريد العمل لي طلب قال ماهو قلت أريد أن أرى تصوير الكاميرا يوم الفلاني فقال تفضل فدخلت إلى الغرفة والحمد لله لم تحذف وأناظر الصور فإذا بالسيارة أمامي وكبّرت صورة اللوحة وصورتها وأرسلتها لابن عمي يبحث عن صاحبها وبعد يومين أوثلاثة وبعد أن تواصل ابن عمي مع أصدقاء له وجد صاحب السيارة وأرسل لي رقمه ” علما بأنه مر على هذه الحادثة حوالي سبعة أشهر ” اتصلت عليه أنت فلان قال : نعم من معي؟ ” قلت له قبل كم شهر كنت في اليمن ومريت على مطعم الفلاني ، قال نعم ، قلت : ما نسيتوا شيئا في المطعم؟ قال : شنطة حمراء وبداخلها فلوس وذهب ، قلت هي في الحفظ والصون مانقص منها ريالا واحدا وحكيت له القصة كاملة . قال له : إلى الآن حافظها ، لقد سافرنا وفي الطريق تهاوشت أنا والزوجة على فقدان الشنطة ووصلنا جدة واشتريت لها ذهب يرضيها وقد عوضنا الله بخير . فقلت له وأنا ايش اعمل بالشنطة؟ قال : بما أنك حفظتها الفلوس حلالك ثم نادى على زوجته وذكرها بالشنطة وحفظها فقالت والذهب هو حلالك . يقول الرجل : لقد فتحت لي مطعم وعندي عمال وصرت أنا المدير والحمد لله .
يقول ربنا تبارك وتعالى : [ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ] .
فوائد من القصة :
*الأمانة : في هذا الزمن عملة نادرة فهذا حفظ الأمانة وخاف من الله فلم يأخذها بالحرام .
*الابتلاء والاختبار : لقد عانى هذا الرجل كثيرا ورغم مروره بأزمات مالية وكان أحوج للمال مع طرده من العمل والشيطان يأتيه في كل مرة ويغريه لكن نفسه أبت أن تقع في الحرام ونجح في الاختبار فكانت النتيجة أن أخذ المال بالحلال .
*هذا الرجل عنده قوة إيمان بالله فحفظ الحق لأصحابه ولأن ضعف الإيمان يؤدي إلى ضياع الحقوق .
*الخوف من الله هذا الذي منع الرجل من أخذ مال لا يحل له .
*النجاة في الآخرة ، فمن يؤدي الأمانة يكرمه الله في الدنيا والآخرة ، فالأمانة سبب للفلاح في الآخرة .
*التعويض لقد ترك الرجل المال لأجل الله فعوضه الله كما جاء في الحديث : ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) .

إغلاق