اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

سحر المطر وروح التأمل في عظمة الخالق

سحر المطر وروح التأمل في عظمة الخالق

بقلم / فهمي الذييبي
الجمعة 17 اكتوبر 2025

هناك لحظات تهبّ علينا كنسيم هادئ، تغمر قلوبنا بالسكينة، وتُعيد لنا إحساسنا بعظمة الخالق، وأجملها حين ينزل المطر. حين تتعانق السماء بالأرض، وتنسكب الزخات الناعمة، يكتمل المشهد البديع الذي يملأ النفس بهدوء وطمأنينة لا يوصفان. كل قطرة ماء تتساقط كأنها رسالة رحمة، وكل صوت للسيول وهو يجري في الأودية وكأنه لحن خفي، يذكّرنا بأن الكون كله تحت رعاية الله وعظمته.

المطر يبعث الحياة في كل شيء حولنا؛ الأطفال يركضون بفرح، والضحكات تملأ الأجواء، والأرواح تشعر بسعادة بسيطة لكنها صافية، تعكس طهر الطبيعة وصدق الحياة. تتدفق السيول في الأودية لتلتقي بالبحر، وكأن الطبيعة كلها تشاركنا فرحة عطاء الله، فتستيقظ فينا المشاعر الأعمق نحو التأمل والشكر.

في تلك اللحظات، نشعر بقرب الجنة في بساطتها، ونتذكر نعيمها الذي وعدنا الله به، ونعي قيمة اللحظات الصغيرة التي تصنع فرحة القلب. المطر ليس مجرد ماء، بل هو رسالة حب ورحمة، وسكينة تهبط على النفوس لتغذيها بالطمأنينة، وتفتح لنا أبواب الامتنان والتفكر في عظمة الخالق.

حين تتجمع الطبيعة في لوحة ساحرة، والسماء تتدلى بقطرات المطر، والوديان تجري للبحر، نجد أنفسنا أمام تجربة روحية فريدة؛ تجربة نشعر فيها بعظمة الخالق، وتتوهج أرواحنا بالسلام الداخلي، وتتفتح قلوبنا على الفرح الصافي، فتصبح اللحظات بسيطة لكنها خالدة، تنبض بالجمال والامتنان والحياة.

إغلاق