من أجل حضرموت آمنة موحدة.. الحوار الحضرمي – الحضرمي هو الطريق ولا طريق سواه…
بقلم / الرفيق لقمان الجريري الخميس 16 اكتوبر 2025
نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحوار والتفاهم هما بوصلة الحل في حضرموت، والطريق الآمن لحماية مستقبلها وصون مكتسباتها. فالحوار ليس خيارًا ثانويًا، بل هو السبيل الوحيد القادر على جمع الكلمة وتوحيد الصف وصيانة النسيج الاجتماعي الحضرمي من التمزق والانقسام
وفي هذا السياق، جاءت دعوات السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة لفتح أبواب الحوار على مصراعيها أمام كل القوى السياسية والقبلية والمجتمعية، لتكون حضرموت ساحة تفاهم لا صراع، وبيتًا جامعًا لا ميدانًا للتجاذبات.
لقد فتحت هذه الدعوات الباب واسعًا أمام الجميع، فهل ستلتقط القوى الحضرميّة هذه الفرصة وتستجيب لنداء الحوار؟ أم أن قرارها ليس بيدها، بل مرهون بتوجيهات من خارج حضرموت؟
إن الدعوة للحوار ليست ضعفًا ولا تراجعًا، بل قوة موقف ومسؤولية وطنية تستشعر حجم التحديات وتضع مصلحة حضرموت فوق كل اعتبار. ولذلك فإن أي طرف يرفض الحوار أو يتنصل منه، إنما يضع نفسه خارج الصف الحضرمي الجامع، ويتناقض مع كل الشعارات الوطنية التي يرفعها
نأمل من جميع الأطراف الحضرمية، بمختلف توجهاتها ومرجعياتها، أن تتجاوب مع هذه الدعوات الصادقة، وأن تجعل من الحوار منطلقًا لتوحيد الجهود، ورسم ملامح مستقبل حضرموت بما يليق بتاريخها ومكانتها ودورها الوطني
فمن دون حوار جاد وشفاف، ستتسع رقعة الخلافات، وقد تنزلق حضرموت إلى دوامة الفوضى والنزاعات التي تلتهم المنجزات وتبدد كل ما تحقق من مكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية
إن حضرموت اليوم بأمسّ الحاجة إلى صوت العقل والحكمة، وإلى لحظة وعي حضرمية جامعة تُغلّب المصلحة العامة على كل الخلافات الضيقة، وتعيد ترتيب البيت الحضرمي من الداخل على قاعدة المشاركة، والتفاهم، والاحترام المتبادل.






