التسابق على الحشود ليس الحل

بقلم /أ فؤاد سالم باربود

إنّ التفاخر بالحشود ليس معيارًا للإنجاز، ولا يعالج ما تعانيه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية. الطريق الأنجع هو رفع الوعي الوطني والتثقيف السياسي والمجتمعي، وليس التنافس على الأرقام في الفعاليات.
لقد شهدنا الجميع يتباهى بالحشود في الماضي، فماذا تحقق؟ الواقع يقول إن الحكومة القائمة والجهات المسيطرة على القرار، بما فيها المجلس الانتقالي، لم تقدم شيئًا ملموسًا للبلد رغم السيطرة على المناصب والقرار.
التحشيد بالمال وشراء الذمم لا يوازي مسؤولية التنمية والحكم الرشيد، وما نشهده من فساد واستغلال للموارد العامة والهيمنة على إيرادات الدولة عبر أفراد محددين خير دليل على ذلك.
الوضع الأمني ما زال هشًا، ومشاكل العصابات مستمرة، والمواطن هو الذي يدفع الثمن، وليس الحشود الكبيرة أو الشعارات الرنانة.
إن القوة الحقيقية ليست في الحشد، بل في العمل الوطني الحقيقي، وفي رفع مستوى الوعي والمشاركة المسؤولة، بعيدًا عن المظاهر والمزايدات.