دلالات العلم الحضرمي المستقل ،،، وتتوسطه شجرة السدر المباركة
بقلم / م . لطفي بن سعدون الصيعري.
الخميس 9 اكتوبر 2025
احتفل ملايين الحضارمة في الداخل والمهجر بالذكرى الثالثة لرفع العلم الحضرمي المستقل جماهيريا في ٧ أكتوبر ٢٠٢٢ م ، في فعالية جماهيرية بسيؤن ، حضرها الالاف من ابناء حضرموت ، ودعا لها تجمع ال كثير، وشاركت فيها بقوة الهبة الحضرمية _ مخيم العيون ومكونات حضرمية اخرى. وفي يوم ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣ م بمناسبة اول إحتفال رسمي جماهيري باليوم الوطني الحضرمي تزينت هذه الاحتفالات التي عمت المكلا وسيؤن وكل المدن الحضرمية بعشرات الالاف من العلم الوطني الحضرمي وأمتلات صفحات التواصل الإجتماعي للنشطاء الحضارمة في الداخل والمهاجر، بالملايين منه .
واليوم أصبح العلم الحضرمي حقيقة واقعة يستهوي قلوب وأفئدة ملايين الحضارمة ويرفعونه عاليا بفخر وإعتزاز في سماء حضرموت وعلى شوارعهم و بيوتهم و مواقعهم الاعلامية .
وتتحدد رمزية ودلالة هذا العلم الخالد ، كونه يمثل الكثير من القيم في حياة الشعب الحضرمي فهو عنوان للاستقلال ورفض التبعية للجنوب وللشمال ، وهو تجسيد للهوية الحضرميه المتجذرة في وجدان الشعب الحضرمي منذ اكثر من ٧ الاف سنة . وهي تمثل التاربخ والجغرافيا.
وهو الرمز الأسمى لملايين الحضارم في الداخل والمهجر ، ولسيادتهم على ارضهم وثرواتهم ولهويتهم المستقلة . إنه يختزل تاريخ الأمة ونضالاتها وقيمها وطموحاتها المستقبلية في تصميم مرئي واحد.
كما انه يغذي الشعور الوطني الحضرمي ، ويشعل روح التلاحم ٠والتكاتف بين أفراد الشعب، ويربطهم ببعضهم البعض، ففيه تتجسد الهوية والوحدة الوطنية ، وبه نتجاوز الانقسامات الجغرافية أو العرقية أو القبلية، ويخلق شعوراً بالانتماء المشترك ، فجميعهم أبناء حضرموت الخالدة.
و العلم الوطني أول وأهم علامة تميز الحضارمة ، وتعلن عن كيانهم المستقل. وهو الدليل المرئي للسيادة والاستقلال ووحدة الأرض والشعب . ورفعُه يعني بسط السيطرة على جغرافية أرضهم، وهو يمثل الكرامة والعزة التي نالتها الأمة الحضرمية في ناريخها المجبد.
و عندما يُرفع العلم، يتولد شعور عميق بـالفخر الوطني والانتماء للأرض والتراب.
كما انه يغذي الشعور الوطني ويشعل روح التلاحم والتكاتف بين أفراد الشعب، فجميعهم أبناء الراية الواحدة.
و ألوان العلم الحضرمي ورموزه وأشكاله تجسيد للتاريخ والجغرافيا والقيم الحضرمية الأصيلة ، وهي ليست عشوائية، بل تحمل دلالات عميقة مرتبطة بوجدان الأمة، وفكرة تصميم علم حضرمي مستقل، يرمز لوحدة أبناء حضرموت، تم اعداده من قبل النخب الحضرمية في الداخل والمهجر بإشراف كوادر العصبة الحضرمية وتم إقراره بإستفتاء شعبي بصيغته النهائية الحالية بيوم ١٦ يونيو ٢٠١٣م ، بعد مداولات وتعديلات استمرت لعدة أشهر، وهي تتشكل من الاتي:
1- اللون الاخضر في الاعلى ، يرمز الى خضرة وادي حضرموت .
2- اللون الابيض في الوسط ، يرمز الى سلمية ابناء حضرموت وحبهم للسلام.
3- اللون الازرق يرمز الى لون بحر الحضارم (ساحل حضرموت ) .
4- اللون الاحمر على الجانب الايسر ( سارية العلم ) ويرمز الى تضحيات ابناء حضرموت من اجل الحفاظ على هويتهم الحضرمية ونيل استقلالهم .
5- شجرة العلب ( السدر) في وسط العلم وترمز الى عطاء الحضارم وخير ارضهم ومنه العسل الذي هو شفاء للناس.
ولان رمزية السدر في العلم الحضرمي قد تعرضت لحملة تشويه ظالمة من الجهلة والحاقدين من الاتباع المتمركسين الملاحدة ، وشبهوها زورا وبهتانا بالسيسبان ، فاننا سنولي لها حيزا تفصيليا أكبر .
فالسدر هي شجرة مباركة من أشجار الجنة وذكرت في القران الكربم والسنة النبوية في عدة مواضع ،و ارتبطت بالطهارة، وبالبركة ، كما ترمز أيضا إلى العظمة والثبات والصبر ، و الراحة والنعيم والسلام،
ومن قديم الدهر، فالسدر شامخ في ربانا، يظلّل القرى، ويعطر الأودية والشعاب والسهول، ويشهد على سكينة الأرض وكرمها.
وليس من بيت حضرمي إلا وتلقى سدرته في الركن، جذورها في التراب وريحها في القلوب.
وما دامت السدر واقفة، فستبقى حضرموت واقفة شامخة، تضرب جذورها في الأرض وتعلو فروعها نحو السماء.
ولأن العلم الحضرمي بتشكيلته الحالية ، قد شكل إجماعا حضرميا ، وانتشر وطنيا واقليميا ودوليا ، فاننا نامل من الفريق الوطني للحكم الذاتي ، ان يتبنى هذا العلم ، ولاضير لاضافة شعار الحلف عليه ، حتى يحضى بالتوافق الحضرمي الكامل ، أما الخروج عنه بعلم جدبد فسيشكل انقساما حضرميا لا نقبل به جميعا .






