“الحضور الأمثل والرسالة الأسمى.. بادرة خير تصنع الأثر في تاربة” -صور-
تاربة_اليوم / تاربة
5 سبتمبر 2025
*في أمسية إيمانية شبابية استثنائية، وتحت شعار عاطفي مؤثر بعنوان “صرخة ألم”، أقام منتدى بادرة خير التطوعي بتاربة مساء يوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025م الملتقى الشبابي الحادي عشر، وذلك برعاية كريمة من مؤسسة تاربة التنموية الخيرية، وبالتعاون مع مؤسسة أثر للأعمال الخيرية والإنسانية بالمكلا.*
*وقد شهد الملتقى حضورًا جماهيريًا واسعًا ملأ ساحة النور عن بكرة أبيها، في مشهد لم يشهد له مثيل في الملتقيات السابقة التي أقيمت في مناطق أخرى، وهو ما أثار إعجاب المنظمين والضيوف على حد سواء.*
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
*بدأ الحفل بترحيب من المقدم/حسن بامسطول الذي أدار البرنامج بروح مرحة وبأسلوب لبق، ثم استمع الحاضرون لتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الحافظ /عمر منير غريبان الذي أضفى على الأمسية جوًا من الخشوع والسكينة. تلت ذلك مسابقات شبابية متنوعة تفاعل معها الجمهور بحيوية، جمعت بين الترفيه والمتعة والفائدة، ليأتي بعد ذلك صوت الإنشاد الجميل من المنشد/ عبدالله السقطري الذي أبهر الحاضرين بأدائه المؤثر.*
*أما المحاضرة الرئيسة، فقد كانت لحظة فارقة في الملتقى، حيث شارك فيها ثلاثة من المشايخ الأفاضل :*
*الداعية/ محمد العطاس*
*الداعية/ سلطان باطرفي*
*الداعية /محمد الشماسي*
*الذين تناولوا قضايا حساسة وواقعية تمس حياة الشباب اليومية، وبخاصة قضية المراسلات غير المشروعة بين الشباب والفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يتبعها من مواعدات وممارسات تخالف الشرع والأخلاق. وأكد المشايخ أن مثل هذه الأمور وإن خفيت على الناس فإنها لا تخفى على الله تعالى، وأن من أصرّ على هذه المعاصي ولم يتب فإن الله سيفضحه عاجلاً أم آجلاً.*
*كما شددوا على أن هذه الأفعال تفقد الإنسان كرامته وتعرض سمعته للتجريح، داعين الشباب والفتيات على حد سواء إلى تقوى الله ومراقبته، والحرص على صيانة أنفسهم من الانزلاق وراء هذه التفاهات التي لا تجلب سوى الحسرة والندم. وقد سرد المشايخ العديد من القصص الواقعية التي تقشعر لها الأبدان، منها ما انتهى بعواقب وخيمة، ومنها ما ختم بالتوبة والعودة الصادقة إلى الله، في رسالة مؤثرة مفادها أن باب التوبة مفتوح دائمًا، وأن رحمة الله تتسع لكل مذنب إذا صدق في رجوعه.*
*وقد أثنى المشايخ خلال حديثهم على الحضور الكبير الذي غصّت به ساحة النور عن آخرها، واعتبروا ذلك أعظم دليل على تعطش شباب تاربة لمثل هذه الملتقيات الإيمانية. وأشادوا بالالتزام والانصات، حيث بقي الجمهور صامتًا مستمعًا دون أن يتحرك أحد من مكانه رغم طول الوقت وتأخر الساعة، وهو ما وصفه المشايخ بالحضور الأمثل الذي لم يروه في أي برنامج سابق بمناطق أخرى. وقالوا إن هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حب شباب تاربة للخير، وتقديرهم لمثل هذه البرامج التي توقظ في النفوس الإيمان، وتعين على تجديد العزم والتوبة إلى الله تعالى.*
*واختتمت الأمسية بمسابقة الحالة التي أعلن عنها المنتدى مسبقا لتضفي أجواءً من المرح والتفاعل قبل أن يُسدل الستار على ليلة مميزة، جمعت بين الفائدة والمتعة، وبين التربية والترويح.*
*لقد شكّل الملتقى الشبابي الحادي عشر “صرخة ألم” علامة فارقة في مسيرة المنتدى، حيث جمع بين الروح الإيمانية والرسالة التربوية والأجواء الترفيهية الهادفة. وكان نجاحه الباهر بفضل الله أولاً، ثم بتكاتف جهود منتدى بإدارة خير التطوعي وحرصهم على الاستمرار في مثل هذا العمل بشكل سنوي. وقد أجمع الحضور على أن هذا الملتقى سيبقى راسخًا في الذاكرة بما حمل من رسائل خالدة أثرت القلوب وأيقظت الضمائر.*








