اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الإنسان المؤهل وسيادة القانون وحفظ القيم مفتاح النهضة

الإنسان المؤهل وسيادة القانون وحفظ القيم مفتاح النهضة

كتب / الشيخ حسين غالب العامري
الاثنين 22 سبتمبر 2025

الحمد لله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه، وصلاة ربي وسلامه على نور الهدى، ومن اقتدى بهداه.

أحبتي، لا حبًّا بمداعبة الكلمات، ولكن لما في النفس من ألمٍ حين نرى ونسمع.
والله إن جفوني لتغتمّ لما شاهدتُ من مقطع متداول لنساء سائحات من إحدى الدول العربية، على أرض العلم والعلماء، يرقصن مع شباب برقصاتٍ تُدعى “البطيق” او”الزربادي”، بل هناك مقاطع لمايسمى الشرح القطنى المشترحات كتفها بكتف الرجل وبكل قلة حياء، ومن المؤسف من يتغنى بتراث و يُتداول ذلك في مواقع التواصل! انكروا المنكر كفى كوارث أين دور العلماء والمنابر؟
أين دور السلطة من هذا؟
أما كفانا ما نحن فيه؟!
يا أمة محمد، أعزنا الله بالإسلام، ومن ابتغى العزة في غيره أذلّه الله، فأي ذلّ نعيشه اليوم وقد وصلت بنات أمة التوحيد إلى الرقص والتبرّج؟
بل هناك من يصرّح صراحة بحرية المرأة في نزع الحجاب!
أي انحلال أخلاقي هذا الذي بلغناه؟
نوادٍ رياضية للفتيات ، وحفلات، هل هذا تحرر أى والله تحرر من القيم والأخلاق وإخراج الفتاه المسلمه للانحراف لرذيله هذا مايرد للفتيات وكل ذلك يُعرض على الشاشات والقنوات والمواقع، مع التباهي بالمعاصي!
حتى وصل بنا الحال أن أمةً تُباد وتُهجّر من أرضها ومنازلها ونحن نتفرّج، بل مشغولون بالحفلات والمباريات، وما يحصل في الأسواق والحدائق والمنتزهات… أمر مؤلم ومخزٍ، والله!

ما حلّ بنا من تعذيب وتنكيل وإذلال!
لا نعيش عيشة كريمة، بل مهانة، وتدمير في الخدمات!
أيعقل أن نكون في بلد الخيرات والثروات، والكهرباء منقطعة أكثر من أربع ساعات؟
ونرى الأزمات تُختلق تِلو الأخرى، ونشاهد السيارات مصطفّة لأيام من أجل الحصول على الغاز، بينما هو متوفر في محطات الوادي!
وموظفون بلا رواتب منذ شهور، والمعلم يئن تحت وطأة المعاناة والتجاهل المريب، بل يُهدَّد بقطع ذلك “الفتات”، وهناك من يتنعّم بآلاف الدولارات!
أي ذلّ ومهانة بلغها حال الناس؟!
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
أحبتي الكرام، العزة باتباع هدي المصطفى ﷺ.
نبحث عن الأمن والأمان والاستقرار، وأيُّ أمنٍ هذا وقد ساد الظلم بيننا، وتطاولنا على حقوق بعضنا البعض؟
بل إن البعض ليُقسِم بالله كذبًا ليستحوذ على حق أخيه!
أي كرامة بقيت لنا ونحن نتناحر ونتقاتل من أجل كراسي ومناصب ومصالح سياسية؟
والضحية: الشعب!
والله، ثم والله، إن الأحداث الجارية إقليميًا وعالميًا تتطلب منا التحلي بالحكمة، والاصطفاف لتَرميم البيت الحضرمي والعربي والإسلامي، والتمسك بقيمنا وديننا.
يامه التوحيد إن اضعافكم بخطوط تدميريه لشباب والشابات بغزو فكري شيطانى بأسم التحرر والتقدم واستدراجهم عبر المنظمات ونوادي والمواقع
لا عزة ولا كرامة إلا بالإسلام.

إغلاق