اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

أجعل العدل ميزانك

أجعل العدل ميزانك

بقلم / نبيل حسين صالح باشراحيل
السبت 6 سبتمبر 2025

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ،الحمد لله الخالق خلق السماوات والأرض بالحق والعدل وهو الحق وهو العدل سبحانه وقدر فيها أرزاقها وقسم معيشتهم بالعدل لكل من عليها وكلهم فان .
لابد من محاكاة النفس ومحاسبتها ،حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .
قال تعالى: لينفق ذو سعتة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما ءاتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا .آية 7 سورة الطلاق.
ولننظر في أنفسنا ونتفكر ونسأل ونقول:
لما خلقنا الله ؟ وما هي سنته في خلقه ؟ ومن الرازق ؟ ومن بيده الاجل ؟ ومن بيده السعادة والشقاء ؟ ومن المعطي ؟ ومن الحكم المتحكم في مصيرنا ؟ ومن الذي قدر عليك رزقك ؟ ومن وهب لك العلم وعلم الإنسان ؟ ومن الذي فوق كل ذي علم عليم ؟ ومن المحيي المميت ؟ ومن ومن…. الذي وهب لك كل هذه النعم ؟ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
إذا الخير والشر من الأقدار والإيمان بها ضروري وواجب حتى نكون مؤمنين.
إذا هذا إبتلاء في الحياة حتى ننعم بالنعيم المقيم في الأخرة ،والخير والشر إبتلاء وفتنه.
ليس بيد أحد مصيرك وأنما هي أقدار قدرت علينا لابد من السير عليها أي إن الإنسان مسير لا مخير.
ليس البلد المنعم بالآمن والعيش الرغد هو من صنعة أعمال أشخاص منهم أو أهلها لكن هو إبتلاء كذلك لينظر الله ما يعمل هولاء القوم ،والإبتلاء على قدر الإيمان ،ومثلما تكونوا يولاء عليكم ،والخير من الله والشر من أنفسنا ،وليس لنا الحق فيما قدر لنا الحق ،ولكن سؤالنا للحق أحق.
فهي عبادة وسلاح المؤمن ولا يرد القضاء إلا الدعاء ،أدعوني أستجب لكم،والدعاء والصدقة هما سلاح المؤمن لرضا الرب فتقربوا بهن إلى المحسن .
ولتكن التقوى الركيزة والميزان لا هوى النفس ولا الشيطان ،ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
أيها المعلم الكريم حاسب نفسك أرجع إليها مصيرك وحالك ورزقك وسعادتك وكل ما هو حلو في حياتك ليس بيد أشخاص ولا بيد رئيس ولا وزراء ولا حكومة ولا تربية ولا كائن من كان لكن أنت وما قدر لك من خير وشر بيد الله الخالق فما أعطاءك من نعمة فأشكره ومن نقمة فأستغفره وكل شئ عنده بمقدار ،وإن ربك ليس بظلام للعبيد هذه سنته في خلقه فأعتبروا ياأولي الألباب.
لا تغيروا ولا تهزوا صورة المعلم ودوره في غرس التربية قبل نشر العلم.
والدنيا تهين المكرمين لها بصمت وتكرم كل من هانت عليه ،فهل من مدكر ؟

إغلاق