اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

رسالة نداء .. إلى حكومتنا الموقرة

رسالة نداء .. إلى حكومتنا الموقرة

بقلم/ أ. علي عباس بن طالب
الجمعة 5 / سبتمبر/2025م.

▪️يا حكومتنا الموقرة  .. لا ترموا اللوم على التجار حين لم يخفضوا الأسعار مع نزول الصرف، فاللوم الحقيقي يقع على عاتقكم أنتم، أنتم من تملكون القرار وأنتم من بيدكم الحل والعقد ولاتتقمصوا دور الحكم العادل وأنتم أول من كسر ميزان العدالة.

*❓ قبل أن تشيروا بأصابع الاتهام على التجار،* أليس بأيديكم مفاتيح القرارات الكبرى ؟.

*❓ أليس بأيديكم أنتم:*

1️⃣ قرار التعرفة الكهربائية للمحلات التجارية التي قفزتم بها إلى 300% لتخنقوا السوق قبل أن يتنفس؟.
2️⃣ قرار المشتقات النفطية من ديزل وبترول وغاز، التي تمثل شريان الحياة لكل سلعة وخدمة؟ وهي العمود الفقري لكل سلع الحياة.
3️⃣ قرار تخفيض معاملات الجواز والبطاقة الشخصية التي أرهقت كاهل المواطنين؟.
4️⃣ قرار تخفيض رسوم المستشفيات والعمليات التي جعلتم أبوابها جدارًا بين الفقير والعلاج؟.
5️⃣ قرار تخفيض رسوم المدارس الأهلية والحكومية التي صارت كابوسًا للأسر المعدمة؟.
6️⃣ قرار تحسين أوضاع الموظفين على وجه العموم، وأوضاع المعلمين على وجه الخصوص، ليأخذوا حقهم وتفتح مدارسنا أبوابها؟

*أما آن لكم* أن تشعروا أن أبناءنا الطلاب محرومون من الدراسة لأكثر من أسبوع كامل بسبب تجاهلكم لقضية المعلم والتعليم؟ أليس التعليم أساس بناء الأمم ونهضتها؟ أم أنكم تركتموه يتهاوى حتى ينهار الجيل بأسره؟

*يا حكومتنا،* لا تلوموا التاجر الصغير الذي يبيع على قدر ما يشترى. لوموا أنفسكم أولًا، فأنتم من وضعتم الأسعار على نار ملتهبة، وأنتم من تركتم الناس يحترقون بها.

*إذن ..  لا تلوموا التجار!*
لوموا أنفسكم أولًا، فأنتم من وضع الأساس المرتفع، وأنتم من ترك المواطن يواجه الغلاء بيد فارغة وبطن جائعة.

*الحقيقة أن السوق انعكاس لقراراتكم، فإذا أردتم أن تكونوا قدوة للناس في التخفيض، فابدأوا بأنفسكم:*
✦ اخفضوا أسعار المحروقات.
✦ اخفضوا رسوم الخدمات الحكومية.
✦ اخفضوا ما بيدكم من قرارات مجحفة.
✦ اخفضوا ما بأيديكم من أسعار ورسوم.
✦ أعطوا الموظف والمعلم حقه.
✦ افتحوا مدارسنا واحتضنوا أبناءنا.

*يا حكومة:* الشعب لا يريد خطبًا، الشعب يريد قدوة بالقرار، فكونوا أنتم البداية … وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم!
فلا عدل بلا تعليم .. ولا مستقبل بلا معلم … ولا حياة بلا قرار حكومي عادل.

إغلاق