تريم تُقمع بالنار… فهل يثور الأحرار؟
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : لطفي بن سعدون الصيعري
7 أغسطس 2025
من فجر اليوم، تريم المسالمة، عاصمة العلم والدين والثقافة الإسلامية والنخوة والعزة الحضرمية ، تعيش ساعات من الرعب والبطش العسكري الغاشم… قوات الاحتلال اليمني، المنتمية لما يُسمى المنطقة العسكرية الأولى، داهمت المدينة بالسلاح والرصاص والمصفحات، لتقمع اعتصامًا سلميًا حضاريًا، وتفك الحظر عن الشاحنات الموقوفة بالقوة، دون أن تكترث بمطالب الناس، أو بمعاناة الجياع، أو نداءات المحتجين التي ملأت السماء.
إن ما حدث اليوم في تريم هو جريمة بكل المقاييس، جريمة ضد الإنسانية، وضد حضرموت وأهلها، وضد كل من يحلم بوطن حرّ، كريم، يحترم كرامة الإنسان.
الاحتلال اليمني يثبت مجددًا أنه ليس شريكًا، بل غاصبًا لا يعنيه من أمر حضرموت سوى الجبايات والنهب.
200 ألف ريال على كل شاحنة، تُنتزع من قوت الفقراء… بينما المواطن يئنّ تحت وطأة الجوع، والبطالة، وانقطاع الكهرباء، وانهيار العملة، وفوضى الخدمات.
فهل كانت الجريمة الكبرى لأهل تريم وكل مدن حضرموت أنهم طالبوا بحياة كريمة؟ هل أصبح الصراخ من الجوع ونقص الخدمات وتدهور العملة وتغول الفساد ، أو الاحتجاج على الظلم والتهميش ، تهمةً تُواجه بالرصاص؟
فياأيها الأحرار في كل مدن حضرموت…
إننا لا نكتب اليوم لنوثّق مأساة، بل لنطلق نداء ثورة. تريم تنزف، فهل ستُتركون إخوانكم وحدهم في ساحة المعركة؟
اننا نشيد بكل المكونات التي ادانت هذه الجرائم ، وايدت المنتفضين ،،، من الجامع الى الانتقالي الى تجمع ال كثير وتجمع الصاعر والشيخ باحنان وغيرهم ولكننا نريد كل المكونات والنخب ان تعلن مساندتها ، فلا يمكن ان تظل النخب صامتة، والقوى السياسية جبانة، والمجتمع الدولي أصمّ…
“ومن لم يغضب لأهله، فليس منه في شيء”
نقولها واضحة: هذا الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوة، ولا يرتدع إلا بالمواجهة الجماعية.
فكما تمّت مداهمة المعتصمين في تريم اليوم، فغدًا سيكون الدور على سيئون، وعلى شبام، وعلى كل شبر في حضرموت ما لم نقف وقفة رجل واحد.
فإلى كل القبائل والمرجعيات وكل النخب…
السكوت خيانة.
الحياد جريمة.
وإن لم تتحركوا الآن، فمتى؟!
أين قطاعات القبائل؟ أين نداءات المساندة؟ أين الرجال الذين يحمون الأرض والعِرض؟
هل تتركون تريم تُباد ثم ترسلون بيان تعزية؟
أين نخوة حضرموت؟
أين أنتم يا أصحاب الكلمة؟ يا حملة البنادق والشرف؟
و إلى المنتفضين في تريم نقول…
أنتم أملنا، أنتم شرفنا، أنتم من حرّك الصمت، وعرّى الطغيان.
اصبروا وصابروا، فإنكم على الحق، وإن بطشهم زائل.
كل قطرة دم منكم، هي شهادة فخر، وهي جمرٌ تحت أقدام الغاصبين.
و إلى من يسمون أنفسهم “حماة الدولة” نقول…
من يطلق النار على العُزّل ليس جنديًا، بل قاتل.
ومن يعتقل أبناء بلده لأنهم جاعوا، ليس رجل أمن، بل مرتزق مأجور.
ومن يقف صامتًا أمام هذه الجرائم، فليعلم أن التاريخ لا يرحم الجبناء.
والمطلوب الآن:
●مؤازرة تريم شعبيًا وقبليًا ونخبوياً، بكل أشكال الدعم والمشاركة الميدانية.
●توسيع رقعة الاحتجاجات لتشمل كل مدن حضرموت.
●محاصرة الجبايات، ورفض مرور أي شاحنة حتى انتزاع الحقوق كاملة.
●تحجيم نفوذ المنطقة العسكرية الأولى تدريجيًا، حتى إخراجها الكامل من وادي حضرموت.
●تشكيل لجان حماية شعبية لحراسة المعتصمين وتوثيق الانتهاكات.
و في الختام فلنردد عاليا :
“إذا الشعبُ يومًا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر”
يا حضارم، هذا يومكم… لا تتركوا تريم وحدها.
فإما أن نكون معًا، أو يُؤكل كل منا فرادى…
والخيار بين الحرية أو الذل، بين الكرامة أو الاحتلال.
كلنا_تريم
حضرموت_تنتفض
المنطقةالعسكريةالأولىقوةاحتلال
ارحلواعنوادي_حضرموت
*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*






