اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

العفو من شيم الكرام
.. والرجال لايكونون أقوياء إلا عند العفو
..الدكتور أحمد البوكري يعفي ويتجاوز عن حادثه المجمع الصحي للاجئين بخرز

العفو من شيم الكرام <div><div>.. <span style="color: revert; font-size: revert; font-weight: revert;">والرجال لايكونون أقوياء إلا عند العفو</span></div></div> ..الدكتور أحمد البوكري يعفي ويتجاوز عن حادثه المجمع الصحي للاجئين بخرز

لحج/حسان عبد الباقي البصيلي

إنطلاقاً من قوله تعالى.

{وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [التغابن: 14].
وقوله تعالى
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].
وقوله تعالى
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]

ومن أقوال رسولنا الكريم صلّ الله عليه وآله وسلم

“ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله”

ولعلى قصه يوسف عليه السلام، وفتح مكة، ورحلة الطائف، من أكثر الدروس التي تعلمناها عن فضل العفوا عن الآخرين،عندما عفى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة الذين اخرجوه منها وأذوه وصحابته أشد الأذا فما كان قوله لهم يوم الفتح “ما تضنون أني فاعلٌ بكم قالوا أخٌ كريم وأبن أخٍ كريم”فقال لهم “أذهبوا فأنتم الطُلقاء

ولما أُذي النبي محمد صلّ الله عليه وسلم من أهل الطائف جاءه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال،فقال ملك الجبال يا محمد،إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (جبلان في مكة) فقال النبي صل الله عليه وسلم:بل أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً “

ومن قول الشاعر:

العَفوُ مِن شِيَمِ الكِرامْ
وَالصّفحُ مِن شَأنِ العِظامْ
وَأَخو الشّهامَةِ من عَفا
عَن قُدرةٍ على الاِنتِقامْ
لَيسَ الكَريمُ بِواجدٍ
وَالحِقدُ مِن طَبْعِ اللّئام

وفي أجواء يسودها المحبة والإخاء،والإبتسامة والصفا،والرحمة والعفو والتسامح ونزولاً عند رغبتنا ورغبة الآخرين من المشائخ والاطباء والشخصيات الاجتماعية والحضور جميعاً،قرر حبيبنا ودكتورنا ووآلدنا الغالي،والشهم الكريم،أن يكون قوياً شامخاً صلّبن متبعاً لتعاليم دينه وأخلاق قبيلته الأصيلة”بوكرة المجد والشموخ

وبنفس سليمة، وروح طيبة سموحه،خالية من الضغينة والأحقاد، فعفى عن أخيه في حادثه المجمع الصحي و أعتبرها الكريم والشهم والأصيل البوكري” ساعة غضب”وصفح وتجاوز عن هذا الزلل البسيط إرضاءً وأتباعاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف،ومرضاة لله تعالى،وتأكيداً على مكانة عاداتنا وتقاليدنا العرفية والقبلية.

ومن أمام جميع الحاضرين، تنازل عن كل ما تم الحكم به من تهجير وتحكيم إلى بلده وأقتصر على التهجير والتحكيم في مقر عمله في المجمع الصحي أمام زملائه،كما تنازل البوكري عن ما أقره المصلحون وفي مقدمتهم مدير المخيم التابع لجمعية الوصول الإنساني الشيخ علي بجاش عواجي من ذبائح وأقتصر على إعتذار من ومصافحة بين الأخوين

وبهذا أثبت دكتورنا الحبيب أحمد البوكري أن شعور التسامح شعور الكبار والعظما والأقويا،وهودواء للقلب والعقل،إذ إننا عندما نسامح الآخرين نتحرر من الأعباء النفسية،ونعيش بسلام داخلي وأن الكراهية والحقد لا يجلبان إلّا الألم،بينما الصفح الجميل يفتح الأبواب أمام علاقات أكثر نقاءً ومودةً..

فإذا كان من الفطرة أن الإنسان يخطأ،وليس منا من لايُخطأ،وليس منا معصوم من الخطأ،فإن الإعتراف بالخطأ من الرجولة والشجاعة ومن شيم الرجال
وهذا ماأضهره أشبال الجنانية الكرماء، فالإعتراف بالخطأ والإعتذار سلوك محمود يدل على النضج والمسؤولية ولا يقلل من شأن الآخرين بل يرفعهم كما يفتح الإعتذار باب للتسامح وبناء الثقة بين الأفراد،فنتمنى أن لاتكرر هذه السلوكيات خصوصاً مع الناس الغرباء والضيوف وأصحاب المناطق البعيده، سواء كانوا أطباء معلمون وعمال خدمات، لانها تكررت كثير مرات في الفترات السابقة،فلايعتقد الأشخاص الذين يكررون هذا السلوك أن العيب يلاحقهم وحدهم، ؟لا ؟هذا العيب يلاحقنا جميعاً أبناء المنطقة المحيطة بالمخيم،فإذا كان الدكتور أحمد البوكري اليوم سلك الأصول وعفى وسامح وصفح فنحن أيضاً حضرنا وأتبعنا الأصول وقبلنا جبينه وأعتذرنا له جميعاً.

أنا اليوم لن أتحدث عن الحادثة البسيطة التي حدثت بين الأخوة قبل أيام أنا أتحدث عن عشرة أعوام دوست فيها كرامة ناس غرباء وضيوف أكثر من ثلاث مائة إعتداء خلال السنوات الماضية،فإذا كان نحن نفتخر بكرمتنا وعزة أنفسنا كذلك الآخرين لهم كرامة وذنبهم الوحيد أن لقمة عيشهم تسببت لهم بذلك فاالكرامة خط أحمر نتمنى وضع ميثاق لحماية جميع الضيوف في المخيم سواء كانوا أطباء أو معلمون أو عمال خدمات،كما يجب تعزيز الأمن في المخيم،فما بعد اليوم ليس كما قبله هكذا نقولها سوف نقف بكل قوة مع أي عامل في المخيم يتعرض للدوس على كرامته فطالما الدولة موجوده لن نخاف.

كما يجب أن نذكر فائده مهمة جداً لنا جميعاً أن الغضب عدوا قاتل وشيطان آخر ولذلك قال الرسول صلّ الله عليه وسلم “ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب” أن التسامح هذا لايعني أن نعود مجدداً والدوس على كرامة الآخرين والإعتداء عليهم في أي مكان كان وعلينا إحترام الأماكن العامة كا المستشفيات والمجمعات الصحية التي يقدم الاطباء من خلالها خدمة طبية إنسانية،وعدم تحويلها وحرفها عن هدفها وإفتعال الشغب والإعتداءت والنرفزة وتهديد العاملين في مشاهد تعكس حقارة وفداحه أذواقنا وأخلاقنا وقيمنا،هذه التصرفات تضر بنا جميعاً كمجتمع وليس فقط طرفي النزاع والمشكلة.

في الختام نشكر أخينا احمد البوكري الذي رفع رؤسنا جميعاً بعفوه هذا كما نشكر الاخوة والأباء
في قبيلة الجنانية الذين قدموا درس لنا جميعاً في التواضع والإخاء فكسبوا حبنا بتصرفهم هذا الذي يظهر إرتباطهم الوثيق بالعرف القبلي.

حضر الصلح: طرفي الخلاف
الدكتور أحمد البوكري
والشاب صادق هارون
ومدير مخيم خرز للاجئيين التابع لجمعية الوصول الإنساني الشيخ علي بجاش عواجي، ونا ئب مدير أمن المخيم علي القاسمي والقائم بأعمال المجمع الصحي الدكتوى شهاب مهيوب ومنسق الجانب الصحي سلال عبده محمد والمدير المالي نور الدين شيخ والشيخ مراد الرمازي والصديق موال حمود عبد الرب والشخصة والفندم عباد عباس والشخصية والفندم زومحي علي دنا وجمع من الشخصيات في المخيم وأهالي القرى المجاورة له.

%20..الدكتور%20أحمد%20البوكري%20يعفي%20ويتجاوز%20عن%20حادثه%20المجمع%20الصحي%20للاجئين%20بخرز %0A%0A https://www.tarebhtoday.online/?p=191055" class="hov" rel="nofollow external noopener noreferrer"> واتس اب
  • تيليجرام
  • %20..الدكتور%20أحمد%20البوكري%20يعفي%20ويتجاوز%20عن%20حادثه%20المجمع%20الصحي%20للاجئين%20بخرز&url=https://www.tarebhtoday.online/?p=191055" class="hov" rel="nofollow external noopener noreferrer"> تويتر
    إغلاق