اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الفريق الركن محمود الصبيحي.. من السجن إلى الزعامة آمال وتطلعات الشعب اليمني.

الفريق الركن محمود الصبيحي.. من السجن إلى الزعامة آمال وتطلعات الشعب اليمني.

كتب / م. نزار عارف السروري

لا غرابة؛ فالتاريخ حفظ لنا زعماء وسياسيين وصلوا إلى الزعامة والقصور من السجن! من بين جدران أربعة تلقوا فيها أوامرا إذلال من سجان غير شريف! ثم عفو عنه وفضلوا المصالحة مع السجان نحو تغيير مفهوم الصراع من حرب وإنتقام إلى عفوا وفضيلة وسلام، لعل أبرزهم ما حفظه لنا القرآن الكريم عن “يوسف الصديق” فلبث في السجن بضع سنين” ثم جاء الفرج ليصير عزيز مصر بعد أن قال (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) حيث علمنا عليه السلام أن السجن بوابة العزة وتحقيق الحلم وليس نهاية الكفاح أو نجاح الغواية الشيطانية؛ أما عالميا نيسلون مانديلا قضى ٢٧ عاما في السجن مناضلا ضد الفصل العنصري ثم صار زعيما للسلام والبلاد وكذا جوزيف بروز تيتو زعيم يوغسلافيا قضى فترة في السجن ليصير بعدها زعيما للبلاد
والملك محمد الخامس ملك المغرب المنفي من قبل الفرنسيين استمر نضاله من خارج البلاد ليعود عليها ملكا!!
أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال قضى فترة في السجن قبل أن يعود زعيما للبلاد..أسماء الكثير من القادة جاءوا من “البرش”( فراش السجن) إلى الفرش والسجاد”..”السجن قبل الزعامة” أو السجن قبل الإجرام” هاتان قاعدتا السجن فأيمن الظواهري و أبوبكر البغدادي اثنان من ضحية قاعدة السجن السلبية خرجا منه زعيمان متطرفان أماباعتبار السجن مدرسة متكاملة للقائد المناضل صاحب القضية الوطنية، يُقيّم من خلالها الفكرة والسلوك ويصفي شوائب النفس المغرورة يعيش أدنى مراتب العيش الإنساني حتى يرسخ في عقليته معاناة الشعب المطحون عندما يتزعمه فالتاريخ اليمني المعاصر يكاد يحفظ لنا أحد أبطال اليمن الحديث وهو الفريق الركن محمود أحمد سالم (اليمني) هو قائد عسكري يمني بارز، شغل مناصب عسكرية رفيعة في الجيش اليمني، وأبرزها وزير الدفاع تم أسره في مارس 2015 قرب جسر الحسيني بلحج، أثناء توجهه إلى قاعدة العند الجوية، ضمن محاولاته لتنظيم القوات الحكومية لمواجهة المليشيات الحوثية، وقد تعرض لكمين محكم من قبل الميليشيات الحوثية عبر الخيانة القاصمة للظهر، بعد أن تمكنوا من تجاوز نقاط التفتيش والوصول إلى مكان وجوده! قضى ثمان سنوات من العمر سجينا بيد مليشيا الحوثي الانقلابية تمحص فيها وصُقل كثيرا، ظل فيها متمسكا بمبادئه التي ناضل من أجلها ولم تفلح سنوات السجن وظلمة المنفى وتهديد الجماعة المسلحة ومحاولات الإغراء من تغيير قناعاته الراسخة، دخل السجن شريفا وخرج منه شريفا يصحبه حفظه الله وحب شعبه ودعوات الناس من حوله..مثل خروجه في رمضان٢٠٢٣ نقطة تحول في بلاده “الصبيحة”حيث غير سلوك الجماعة من الثأر والتقطع والسلب إلى قيم التعايش والأمن والدولة..إذا ماجلست إليه زائرا أحسست أنك أهم شخص لديه وأنت لاشيء من الناس في زمن طاغي كهذا،عاد متواضعا محسا بالناس بل كطبيب نفسي يرمم دواخل الزائرين ثمان في السجن سبقتها ثمان في الغربة كان قد نال من الغربة مايشابه ذلك السجن بعد حرب “المنتصر” صالح يرحمه الله عام٩٤ أحداث مريرة عاشها تشعر أنها مرسومة لحدث كبير يصنع الفرق في اليمن السعيد!!

إنه اليوم أمل الشعب اليمني في الخلاص وفي النهاية وفي وضع حد للواقع بالتوقف، يملك صفات قيادية وسمات إنسانية تؤهله أن يكون زعيما للبلاد، حديث الناس وأملهم بعدما فقد الشعب الثقة حتى في التحالف نفسه “المنقذ “…. فالصراع القائم صراع نفوذ دولي وصراع جماعات محلية وأحزاب سياسية سيطول بها الأمر وقد جنت عائدا من هذا الصراع “نقاط على نقاط” صراع خلف بعده اختلاف ثقافي وسياسي ومعاناة إنسانية كلها تؤدي لتمزيق البلد وتولد الإرهاب والعنف والفقر.
يؤهل الفريق الركن محمود الصبيحي إيمانه الصلب بوطن آمن مستقر مزدهر يعيش فيه الجميع بكرامة، رفضه للإنتماء الحزبي فهو ابن المؤسسة العسكرية منذ السادسة عشر من عمره يحمي الوطن ويحفظ مقدرات المواطن فقط.
كفاءته العسكرية وشجاعته وتاريخ الوطني الشريف كلها وتجربته العسكرية والحربية بل والإصلاح والبناء عاشه أيضا منذ ان تولى مهام قيادة القوى الشعبية تحت قيادة الراحل علي عنتر أحد قيادة الشعب الجنوبي العسكرية فقد لملم شتات مناطق تعيش قانون الغابة وقتئذ وأوجد مع زملائه العسكريين والمدنيين تطوراتنمويا فيها.

رسائل الناس قد ضجت بمواقع التواصل الاجتماعي ومجالس الناس وحتى تظاهراتهم يطلبون رجلا شريفا لهم صور ومقالات وتعبيريتكرر كل يوم ومطالب الناس أن يمثلهم هذا الشخص كخيار وحيد لهم يجب أن تحترم ويضع لها القائمون على البلاد ومنهم التحالف العربي حسابا قبل تجاوز المسموح…

إغلاق