اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

ثورة حضرمية خالصة..من اجل الانتقام لجدتي.

ثورة حضرمية خالصة..من اجل الانتقام لجدتي.

مقال لـ / يسلم بن علي عشيت
الجمعة 1 اغسطس 2025

لا تتعجب من عنوان ثورة العجب، ثورة شباب خرجوا من أجل حياة كريمة دون أي دوافع حزبية أو جهوية، بل من أجل ما عايشوه خلال صيف حارق وأسعار وصرف مرتفع وعيشة نكد. الكل مر بهذا في ظل حكومة وسلطة لا تهتم بكبار السن أو المرضى أو الجياع. الله المستعان.

التقيت اليوم بأحد شباب الثورة الشبابية الحضرمية في المكلا، أحمد وصلاح وعمر، وكل منهم يحمل دافع خروجه وأسباب غضبه، ومستعد للتضحية من أجل هدفه، وهو “حياة كريمة”.

بدأت الحوار مع صلاح، فقال: “خرجت من أجل الانتقام لجدتي، الله يرحمها”. سألته: “ماذا حدث؟” فأجاب: “جدتي توفيت قبل خمسة أشهر، وكانت تعاني من أمراض القلب والضغط. قضاء وقدر، لكن سبب وفاتها كان انقطاع الكهرباء الذي أثر على صحتها”. أبي موظف بسيط، وراتبه بالكاد يكفي لشراء رز صافي، وديون يعلمها الله. خرجت ومستعد للتضحية من أجل الانتقام لجدتي. وبكى، فبكينا معه.

ثم سألت عمر: “لماذا خرجت؟” فأجاب: “خرجت من أجل حياة كريمة، يا أخي. لا نأكل مثل الناس، ولا كهرباء ولا ماء. أي بلاد هذه التي نعيش فيها؟ أنا أعمل في مشرب بستين ألف، بالكاد نأكل ونشرب. نريد زواجًا وبيتًا وأولادًا. مستعد للموت من أجل حياة كريمة”.

وسألت أحمد: “لماذا خرجت؟” فأجاب: “خرجت من أجل نقص الأسعار، السمك والبترول وكل شيء نريده ينقص. والمواد الغذائية أيضًا”.

أخيرً..
و.يبدو أن هناك قصة ألم وغضب خلف خروج الشباب في ثورة حضرمية، حيث يطالبون بحياة كريمة ومستقبل أفضل. صلاح خرج من أجل الانتقام لجدتةالذي توفت بسبب انقطاع الكهرباء، وعمر يطالب بحياة كريمة تليق به وبأسرته، وأحمد يطالب بنقص الأسعار وتوفير المواد الغذائية.

يبدو أن هذه الثورة الشبابية الحضرمية نابعة من دوافع إنسانية خالصة، وليس لها أي أهداف حزبية أو جهوية. إنها دعوة للجميع للتضامن مع هؤلاء الشباب ومساندتهم في مطالبهم المشروعة.

هل يمكننا أن نساهم في تغيير الوضع الراهن وتوفير حياة كريمة للجميع؟ هل سنستجيب لنداء هؤلاء الشباب ونعمل سويا من أجل مستقبل أفضل؟ ندعو الجميع إلى المشاركة في هذه الثورة السلمية والعمل على تحقيق مطالبها.والله المستعان…

إغلاق