اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حاكموهم حتى تعلم الحقيقة

حاكموهم حتى تعلم الحقيقة

كتب / أ. صلاح عبدالله براهم
السبت 26 يوليو 2025

البينة على المدعي واليمين على من أنكر هنا في بلدي كثر الخوض واللفظ و اللغط … وتحركت الأيادي لشل حركة المعتدي كمايزعمون ويرجون أن يذهب أدراج الرياح كمايتكلمون فغير مأسوف عليه كمايدعون .

وهنالك قام الطرف الآخر المناصر ورد السهام بتروس مفاداها أنه لاصحة لماتقولون أتتشدقون بمالاتعلمون بل أنتم أعداء بلدنا و بها تتاجرون .

فلاكهرباء تأتي بها إلا دولة وأنتم لستم بدولة … فمن يطفئ الكهرباء ويعذب الشعب فحسبنا الله ونعم الوكيل …وصارت الحرب سجالا بالألسنة هذا يقول قولا والآخر يبرر تبريرا ؛ وذاك يكتب تقريرا ؛ وشعبنا الأبي يتفرج لايدري متى يأتي الفرج … ولايعرف من منهم على حق ومن منهم على باطل وكل منهم يدعي أنه على الحق … وكل يرى أن ناصية الآخر كاذبة خاطئة وتطورت كلمات التراشق بينهما في بلدي أي في بلدي .

حمي الوطيس والمعركة فيها التي تكسب به لعبه ليس في ميدان كرة القدم بل في حرب طاحنة ضروس فيها الاتهام والإداعاء سيد الموقف .. وكل واحد يدرس استراتيجية الطرف الآخر ونقاط الضعف والقوة ومن أين يستمد قوته ؟

وبين هذا وذاك تاه الشعب في دوامة نصدق من؟ وكل يغني على ليلاه ؛لك جبل من ذهب خذ لك الجبل الآخر ؛لك بيب دور لك بيب آخر؛ لك استثمار وعقار دور لك على عقار آخر ؛ هذا حال ابن آدم لايشبع ولكن عاد شف بعدها جنة ونار والحصى من القاع والدم من رأسك وكل واحد يبغى ملأ كيسه !!!

حكاية موطني لم تنته بعد والجماعة في دوامة ومن صبح الله نسمع آااااه الجماعة سدوا لاعادهم ماسدوا الجماعة توافقوا لا عادهم ماتوافقوا… الكهرباء لاصية أم طافية … فين ساعتان بساعتين ..جعلتم الشعب ورقة رخيصة لمكايداتكم السياسية .. ولأهواكم المقيتة… والشعب يتجرع ذل المعيشة والاستعباد ؛؛؛؛ ومواردهم وممتلكاتهم إلى أين تروح؟ مش عارفين!! هل تسيح في الأرض غورا ؟

فالساسة هم من يعرفون ذلك أكثر من أي أحد هذا الواجب ولكن المعضلة لو قالوا لاندري :
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

بلدي حباه الله بموارد وخيرات كثيرة في بره وفي بحره وفي جوه ولكن لم نر فيه إلا الفقر المدقع للشعب يلهثون خلف أرزاقهم بل في بلدي النفطي والسمكي والذهبي وووووووووووو ينفطر قلبي لأناس يئنون تحت وطأة الجوع والمرض ولامجيب وأناس عراة يتلحفهم البرد القارس ولايجدون الدفء ومعلمين يموتون قهرا وتصبيهم حالات نفسية وموظفين يشتكون وشكواهم لارد لها وعاطلين يترددون على أرباب العمل ولايلقون قبولا أبآء أعياهم الدهر والعبرة تخنقهم لأنهم لايقدرون يطعمون فلذات أكبادهم … أليسوا هؤلاء لهم حق في مواردهم ؛؛؛ أين الإنصاف ولسان حالهم يقول :
تقدر تقول أحياء ونحن موات في وسط القبور…

عفوا سيدي الرئيس
عفوا سيدي المناضل
عفوا سيدي المرافع
عفوا سيدي المتهم
كن منصفا ياسيدي القاضي
نريد أن تظهر الحقيقة جلية للبشرية من بني شعبي عن ثروات أرضي … وضح لنا السبب… اعدل في حكمك لانريد هراء وغواء ولارغاء بل نريد محاكمة عادلة تنصف الشعب من الذي أكل حر مالهم ؟ ومن الذي تلطخت يده بوضع مأساوي لهم ينفخر في أجساد بني جلدتي ووطني.. نعم سيدي القاضي حاكموهم لأن العدل أساس الحياة ؛؛ نعم سيدي القاضي إنهم لايشعرون بمعاناتنا لأنهم لايعيشون مثل مانعيش ؛؛؛ إن لم تعدل ياسيدي القاضي فالشاعر قد قال لك
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء .

فإن لم تفعلوا فسيأتي يوم ينتفض فيه الشعب ويقولون كفانا ظلما وسحقا لقد اكتوينا بجحيمكم لقد تماديتم بطغيانكم ومن تمسكنا به ولم ينصفنا سينال مثلكم وماوقع لهم سيكون لكم ..مهما بلغ فينا الفقر والعجز سيأتي اليوم الذي سينصفنا ربنا من كل من ظلمنا وستفيق شعوبنا وتقول لكم كفاية كفاية وهذا مافعلته الشعوب بمجرميها في عهد لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا الذي تم تتويجه ملكا فى عام 1774، وشهدت البلاد فى عهده العديد من مظاهر الفساد، حتى لم يجد الناس ما يأكلونه من شدة الفقر، وكانت زوجته طاغية مثله، أخذت فى إغداق الأموال على رجال البلاط الفرنسى دون النظر لعامة الشعب من الفقراء الذين كادوا يقتلون جوعا، ومن المشهور عنها أنها عندما سألت ذات مرة مسئولا رسميّا عن سبب غضب الباريسيين، فكانت إجابته ليس لديهم خبزا، فكان ردها: إذن دعهم يأكلون كعكًا، وفى سنة 1793 قامت ثورة ضده هو وزوجته، وحاولا الهروب، ولكن أُلقى القبض عليهما، وأعدما بالمقصلة.

سيد القاضي أنتم أصحاب السيادة وفي أعناقكم أمانة تثقل كاهلكم… وهذه الأمانة ضيعت في زماننا أما زمان خيار الناس فسطروا العدل وخافوا من الله حتى الذئب كان يرعى الغنم بل ومن شدة خوفهم لايريدون بغلة تتعثر على أرض العراق ويسأل عنها عمر …. سادوا لأجل العدل ويأكلون ويعيشون مثل شعوبهم …فلم يكن جائعا بينهم بل نثروا القمح على رؤوس الجبال حتى يصل الخير إلى الطير … خافوا من محكمة السماء فأقاموا العدل في الأرض…لامجال لكل الأبواق إذا قالت المحكمة كلمتها سنعلم الصادق من الكاذب … فلاداعي للتراشق بينا في بلدي العظيم.

إغلاق