حملات التطعيم: رسالة صحة نُشوهها بتشويه الجدران

كتب / عمر بازهير
الخميس 24 يوليو 2025

شهدت بلادنا مؤخرًا حملة تطعيم واسعة النطاق لأطفالنا، وهي خطوة حيوية لضمان صحة فلذات أكبادنا ومستقبلهم. ومع تقديرنا للجهود المبذولة في هذه الحملات، إلا أننا للأسف رصدنا ظاهرة مؤسفة رافقتها: التوزيع العشوائي والمكثف للمنشورات والملصقات، مما أدى إلى تشويه غير مقبول لجدران المنازل والمرافق العامة في مدننا وقرانا.
رسائل التوعية بأهمية التطعيم، وهي رسائل نبيلة تحمل في طياتها حماية لأطفالنا من الأمراض. ولكن، عندما تتحول هذه الرسائل إلى بقع تشوه الجدران، وتلتصق على أبواب المنازل بشكل غير لائق، أو تتناثر في الأماكن العامة دون نظام، فإنها تفقد جزءًا كبيرًا من قيمتها، بل وتترك انطباعًا سلبيًا مناقضًا للهدف الأساسي من الحملة.
إن الفوضى البصرية الناتجة عن هذا التوزيع العشوائي لا تقتصر على تشويه المظهر الجمالي لمحيطنا، بل قد تعكس أيضًا عدم اهتمام برسالة النظافة والتنظيم التي يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أي حملة توعية صحية. فكيف ندعو إلى الصحة والنظافة بينما نخلق فوضى بصرية في مساحاتنا العامة؟
لنعمل معًا من أجل حملات فعالة وجمالية!
لضمان أن تحقق حملات التوعية الصحية أهدافها النبيلة دون الإضرار بجمال بيئتنا، ندعو إلى:

• التوعية بأهمية النظافة والجمال: تدريب فرق التوزيع على أهمية الحفاظ على المظهر العام، وتجنب لصق المنشورات على الجدران الخاصة أو في الأماكن غير المخصصة لذلك.
  إن حماية أطفالنا واجب، والحفاظ على جمال ونظافة بيئتنا هو أيضًا واجب. لنعمل معًا لتكون حملاتنا الصحية مثالًا يحتذى به في التنظيم، الكفاءة، والاحترام. ولنحافظ على جدراننا جميلة ونظيفة.