معاناة الناس..بين المعقول واللامعقول !!!
كتب / أ.يسرمحسن العامري
الاحد 20 يوليو 2025
كنت قد كتبت كثيراً عمَّا يعانيه الناس في حضرموت
من شظف العيش ونكَد الحياة، وحَملُت هموم الامة ربما اكثر منها،
ولكن المعادلة في بلدي هذه
1+1 لايساوي 2،ووفقاً لهذه المعادلة المقلوبة، قد أحجُم عن هذا النوع من
الكتابات ،وسابتعد عن الهّم
ووجع الرأس لماذا؟!!
لان الواقع معكوس تماما!!
في ظل هذه الازمة الإقتصادية، والتصخم الجنوني وارتفاع كل شي،
ولاثَبات إلا في شيٍ واحد هو ما يتقاضاه المؤظف ،والجندي والمتقاعد الذي لايتجاوز في المتوسط عن سبعون الف ريال لاتسمن لا تغني من جوع!!!
في ظل ذلك وبالنظرة للحال والمآل والواقع المعاش نجد امراً مغايراً تماماً،!!!
الاسواق مزدحمة بالناس،والمركبات ما أكثرها وتعدد موديلاتها الى درجة إنك تواجه صعوبة في الحصول على موقف تركن
فيه سيارتك في المدن الكبيرة في حضرموت، والقوة الشرائية لاباس بها،وحق القات سابر لمن هم مبتلون به ،والزواجات والاعراس تتوالى
وصالات الافراح لاتجد إليها سبيلا،ومظاهر البذخ
ظاهرة للعيان، فتسأل عن فني كهرباء ليصلح خلل فني لاتجده،وتريد سبّاك يصلح حنفية يقول لك بعد ايام،وتذهب الى بنشري
لتغيير الزيت يقابلك بعدم الترحاب لكثرة إنشغالاته،
،ومحلات بيع الطاقة البديلة مع كثرتها مزدحمة بالزبائن وإقبالهم متزايد
على هذا البديل المريح!!!
اما موسم البلدة بساحل
حضرموت ومابه من ازدحام بالبشر والسيارات
فحدّث ولاحرج فالسواحل على آخرها من البشر، والفنادق لاتجدلك فيها منزلا، والغريب إن بها من هو من مناطق بعيده وممن شدوا الرحال لموسم البلدة، من وادي
حضرموت وغيرها،على شكل زرافات ووحدانا،ولم تمنعهم
أسعار المشتقات النفطية التي وصلت الى الاربعين من الوصول الى التفسّح والتنّزه!!!
إنما نراه ونشاهده بام اعيننا يوحي وكأن الناس
في بلاد ثراء ورفاهية،
وكل امورهم طيبه ماشاء الله تبارك الله،،
إذاً فالكون معمور. والمعادله مقلوبه ، ونسأل الله ان يوسّع على الجميع !!
أما نحن فمالنا وهموم غيرنا فقد
حملناها على اعناقنا ونقلناها نيابة عنهم والدنيا عندهم بخير، وهم في سرور،ولنكن معهم في سرور بإذن الله،
ونزرع التفاؤل،
ونختّط بعد هذا كله طريقاً
للتناولات جديدا!!!
،نسأل الله ان يديم علينا وعليهم هذا
السرور ..ومن بلدة إلى بلدة!!!






