اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

خزينة الدولة صفر

خزينة الدولة صفر

كتب / رشاد خميس الحمد
الاحد 13 يوليو 2025

في ظل أوضاع عصيبة وظروف معيشية قاسية للغاية يمر بها الشعب اليمني بعد دورة نزاع وصراع طويلة تتجاوز العقد من الزمن ظهر رئيس مجلس الوزراء الجديد سالم بن بريك أمام الملأ معلن وبكل بساطة بعبارة العاجز بقولة(خزينة الدولة صفر) ليهدم المعبد فوق شعبه ويبخر بصيص الامل المعقود لإنتشال الشرعية المهتره وإنقاذ شعبه المنهك والمكلوم الذي يذوق مرارة العيش حيث كان ذلك الحديث الصريح ينم عن عجز واضح وقصور مشاهد في عدم قدرة أجهزة الدولة على كبح جماح الفاسدين بعد أن تغلغوا فيها ونخروا في جسمها حتى ووجدوا لأنفسهم مساحة فارغة بعيدا عن المراقبة والمحاسبة ليمارسوا التلاعب والفساد ويذهبوا بالإيرادات خلف الشمس ويخفوا الموارد وراء القمر بعيدا عن بنك الدولة وأوعيتها الرسمية مستنئسين بهذه الأزمة سواء بالداخل أو الخارج وغير راغبين في مغادرتها بينما الشعب اليمني بأسره يتضور جوعا ويجر أذياله في كل يوم مجاهد ومكافحا من أجل إيجاد شربة ماء هنيئة أو كسرة خبز كريمة يسد بها رمق جوعه بعد أن أصبح أكبر الضحايا بهذا النزاع العبثي بعد أن أنهارت عملة الدولة بشكل جنوني ولا يستوعبه عاقل وأصبحت الحياة لاتطاق بهذا الوطن …..
حقا لقد أصبحت مقتنع تماما أن إحداث إصلاح حقيقي في تلك الشرعية المهتره في صورتها الحالية بات يعد ضربا من ضروب الخيال لغياب الروافع الحقيقة القادرة على إحداث إنتشال حقيقي لوضعها المزري لذلك فمن المعيب المراهنة على الفاشلين لتغيير المعادلات الوطنية على الأرض أو إنقاذ شعب تسببوا في معاناته وجراحه فأدوات الهدم لاتصلح للبناء إطلاقا ولكنني أرى أن الرهان الحقيقي يجب أن يعقد لاأولئك الوطنيين الشرفاء الذين يجتهدون بصمت حكيم ويعدون العدة بثبات منقطع النظير حاملين مشاعل الأمل حبا وصدقا من أجل إحداث تغيير حقيقي داخلي لتغيير الموازنات على الأرض من أجل إنقاذ الشعب اليمني من حالة الموت البطئ الذي تنخر في جسده بكل ربوع اليمن العبوس لكون المعاناة واحده بتالي فقارب النجاة لن يكون إلا واحد تعبر به الأزمة اليمنية من عباب البحر إلى شاطئ السعادة والامان والاستقرار نحو يمن إتحادي جديد وقوي يجمع ولايفرق عنوانه الحب والوئام تكون فيه العدالة الانتقالية هي الفاصلة بين المرحلتين حتى لايفلت أولئك المجرمين والفاسدين والعابثين بمقدرات الوطن من المساءلة والمحاسبة و العقاب المستحق شرعا وقانونا ولا يعودوا من جديد …..
حقا لقد طال صبرنا وتألم شعبنا كثيرا وهو ينازع بعنق الزجاجة ولكننا واثقون بأن النصر القادم وأن لحظة وطنية وتاريخية مفعمة بالسرور والبهجة تقترب يوما بعد يوم عنوان تلك السعادة هو إستعادة العاصمة وتوحيد البنك وتصدير النفط وتعزيز العملة فلا يمكن أن يغلب عسر يسرين ولابد ليل أن ينجلي ومعارك الوطن دائما ماتكون خالدة ولايهزم فيها الشعب اليمني ابدا…

إغلاق