اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

( قصة مهمش )اسود غير حياة الحي…

( قصة مهمش )اسود غير حياة الحي…

تاربة_اليوم / قصص
يكتبها الكاتب الحضرمي / يسلم بن علي عشيت

في مدينة صغيرة، كان هناك حيًا صغيرًا يقطنه مجموعة من الناس الذين يعيشون على هامش المجتمع. كانوا مهمشين، لا أحد يهتم بهم أو باحتياجاتهم. لا دولة ولا منظمات مجتمع مدني تهتم بهم.

كان هناك شاب يدعى محمد، يعيش في هذا الحي مع عائلته. محمد كان يحلم بتغيير حياته، لكنه لم يكن يعرف كيف. كان يشعر باليأس والإحباط، مثل الكثيرين من أبناء الحي. لم يكن هناك مسجد ولا مدرسة ولا أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية.

في أحد الأيام، قرر محمد أن يأخذ زمام المبادرة. بدأ بالاتصال بأحد المشايخ الأجلاء، وتناقش معه حول دين الإسلام وتعليمه. طلب من الشيخ أن ينضم إليهم في تعليم كل المهمشين، أهل الحي وجميع الساكنين في التجمع.

وفعلاً، تم بناء مسجد ومدرسة على حساب أهل الخير. كما تم تنظيم بيوت المهمشين، وتدخلت الدولة بتوزيع الأراضي وتقسيم البيوت وبناء عدة بيوت بسيطة.

بدأ محمد بتحسين بيته، وزرع حديقة صغيرة في الشارع أمام منزله. ثم بدأ بالتحدث مع جيرانه، وتبادل الأفكار معهم. سرعان ما انتشرت الفكرة، وبدأ الناس في الحي يتعاونون مع بعضهم البعض.

بدأوا بتنظيف الشوارع، وإصلاح البيوت، وإنشاء مشاريع صغيرة. بدأ الحي يتحول، وأصبح الناس أكثر ثقة بأنفسهم. بدأوا يشعرون بأنهم جزء من المجتمع، وليسوا مجرد مهمشين.

محمد أصبح قائدًا في الحي، وبدأ الناس يلجأون إليه للحصول على المشورة والمساعدة. كان فخورًا بما حققه، وشعر بأن حياته تغيرت للأفضل.

القصة تظهر أن حتى في أحلك الظروف، يمكن للأشخاص أن يأخذوا زمام المبادرة ويغيروا حياتهم. يمكن للمهمشين أن يصبحوا جزءًا من المجتمع، وأن يحققوا أحلامهم.

لا تكن عنصريًا، فهم بشر يستحقون المساعدة والتوجيه. بادروا في المكلا وسيؤن لجعل المهمشين عباد الله ومخلوقاته، وأعيدوهم إلى دين الله. ابنوا المساجد والمدارس، شيدوا لهم مواقع وعقود زواج وبطاقات شخصية. ادمجوهم في المجتمع، فهم عباد الله أولاً ومخلوقات، والرفق حتى بالحيوان فكيف بآدمي خلق الله وأكرمه.

لا للعنصرية ولا للمناطقية.

إغلاق