النصر وخيبة الأمل “3”النصر الأكثر إنفاقاً
كتب / عوض باجري
الخميس 3 يوليو 2025
*يالهلالي* حي صباحك وحيّا مساك ..
صباحُ *الهلال* ..
صباحُ الزعامه ..
صباحُ الزعيم ..
صباحُ العالمي ..
لا عالمي الّإ *الهلال* ..
صباحٌ مختلف وصدق من قال أنّ *الهلال* فريق مختلف ..
*4/3* هكذا أنتهت المباراه نتيجه لن ينساها التاريخ ولن ينساها من *نغّصتهم* مشاركة *الهلال* *ونغّصهم* ذلك المستوى الذي ظهر به *الهلال* ..
ماقدّمه الهلال *فجر* الثلاثاء الماضي شي فاق الخيال *فجّرَ* لاعبوه شباك *الستي* ونسفوها نسفاً كاملاً .. قبل ثلاثة مواسم إن لم *تخنِّ* الذاكره وصل إلى نهائي بطولة كأس العالم للأنديه وخسر أمام *الريال* واليوم يفتتح بطولة كأس العالم للأنديه بالتعادل أمام *الريال* كم هذا الفريق عظيم وكم هو مختلف فألف ألف مليون تريليون مبروك *للهلال* ولجماهيره ومحبيه وعشاقه ..
الأسطر أعلاه وفي مَن كُتِبَت له لا مكان ولا وجود لهما بين دفّتي مقال هذا الأسبوع فهي مجرد رذاذ زانت به أرض هذا المقال كلمات المقدمه بأحرفها ليس لها علاقه بما هو *آت* هي بمثابة *الذري* أطرحها وأنثرها وأغرسها في *جُرب* وتربة هذا المقال *لإستنبات وإستزراع* سلسلة مقالات قادمه عن مشاركة *الهلال* في المحفل العالمي إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
في الجزء الأول من هذه السلسله *النصر وخيبة الأمل* قلت أنّ *النصر* صُرِف عليه أكثر من غيره من الأنديه لكنه فشل في تحقيق أية بطوله ولقب رسمي يُدوّن في سجله الشرفي الذهبي حتى تتغنّى به الأجيال الجديده والقادمه بدلاً من البكاء على أطلال الماضي وعلى ذكريات الماضي بكل مافيها فإذا كان الشعراء العرب بكوا كثيراً على الأطلال فإنّ البعض من مشجعي *النصر* وَهُم كُثر فاقوا الشعراء في بكاؤهم على تاريخ النادي المشرق والحافل بالكثير من الالقاب والإنتصارات والإنجازات .. ذكريات *لاتُبارح* خيال *النصراويين* ذكريات *عالقه* وباقيه في الأذهان ومغروسه في الوجدان ولا زال صداها يُسمع فهى ذكريات لصدى السنين الحاكي لاتُمحى ولاتُنسى وعلى أطلال الماضي وعلى ذكرياته تجد *النصراويين* يُردّدون ويُتَمتِمون ويُهمهِمون ويتهامسون فيما بينهم البين وبين أنفسهم *تمتمه وهمهمه* ممزوجه بشي من الأسى ومعجونه بالفشل وبخيبات الأمل التي طالت وطوّلت وأمتدت لخمسة مواسم متتاليه لم تخضر أرض *النصر* ولم تزين وتزدان بثمره من ثمار أشجار الموسم الرياضي *تمتمه* مصحوبه بيأس وقنوط وَهُم يُردّدون بصوتٍ خافت وعلى إستحياء :
*إعادة الماضي إلى الحاضر محال*
*لكن قلبي ماتوقّع في محلّه*
*إذا جيت بانسّيه ذكّره الخيال*
نعم صُرِف على *النصر* أكثر من غيره من الأنديه وعلى ذمّة جريدة *الإقتصاديه* كتب مُحرّرها بتأريخ *1 فبراير 2025 م* :
أصبح نادي *النصر* النادي السعودي الأكثر إنفاقاً خلال فترة إنتقالات موسم *2024/2025* الصيفيه والشتويه والنادي *التاسع* على مستوى العالم .. *النصر* تجاوز أندية *الإتحاد والاهلي والهلال* المتواجده في قائمة أكثر *25* نادياً في العالم إنفاقاً في العام الجاري بعد إغلاق فترة الإنتقالات الثانيه .. بلغت مصروفاته خلال الموسم الجاري *175.3 مليون يورو* *(682.3 مليون ريال)* وفقاً لموقع *ترانسفير ماركت* المختص بإنتقالات اللاعبين وقيمهم السوقيه .. وجاء نادي *الإتحاد* في المركز *16* عالمياً والثاني سعودياً بمصروفات بلغت *133.5 مليون يورو* *(519.4 مليون ريال)* ثم *الأهلي* في المركز *21* عالمياً والثالث سعودياً بمصروفات بلغت *110 مليون يورو* *(427.9 مليون ريال)* ثم الهلال في المركز *24* عالمياً والرابع محلياً بمصروفات بلغت *102.9 مليون يورو* *(400.4 مليون ريال)* ..
مع نهاية هذا المقال وعلى ضوء هذا الإنفاق سؤال يطرح نفسه وبقوّه هل المال وحده يصنع البطولات والإنتصارات ويجلب الالقاب ؟!!!
والسؤال الأكثر إيلاماً والذي يطرح نفسه أيضاً على قارعة هذا المقال بعد هذا *الضخ والبذخ* كيف يعود *النصر* بطلاً كسابق عهده ومتى ؟
أكتفي بهذه الأسطر فربما للحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله لنا في أوقاتنا وأوقاتكم ويومنا هذا ويومكم ويسّر أمرنا وأمركم ..
