حلف قبائل حضرموت.. قلعة الوحدة التي تقصفها سهام الفتنة!
كتب / عبدالله علي باظفر
الاحد 8 يونيو 2025
منذ تشكله، ظل “حلف قبائل حضرموت” رمزًا للإرادة الحضرمية الحرة، وصوتًا جماعيًا يعبر عن طموحات أبنائها في الأمن والاستقرار والتنمية. لكن كلما اشتد ساعد هذا الحلف، وبدأ يبرهن على قدرته في حماية مصالح حضرموت، تكالبت عليه سهام الحاقدين والمتربصين، ممن يرون في وحدة الحلف خطرًا على مشاريعهم الضيقة وأجنداتهم الخارجية.
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
اليوم، نعيش مرحلة دقيقة من تاريخ حضرموت، حيث تتعالى الأصوات الخبيثة من هنا وهناك، تبث سموم الفتنة وتحاول زرع الشك بين المكونات الحضرمية، مستهدفة تماسك الحلف من الداخل. أدواتهم في ذلك: الإشاعات، تشويه الرموز، التشكيك في النوايا، وتأجيج الخلافات المناطقية أو القبلية. والهدف واضح: تفكيك الحلف وتحويله إلى كيانات متناحرة لا تملك قرارها، تمهيدًا لابتلاع حضرموت ضمن مشاريع لا تضع مصلحة أبنائها في الحسبان.
لكن ما يجهله هؤلاء أن الحلف لم ينشأ من فراغ، بل جاء نتيجة نضالات وتراكم وعي شعبي، واستجابة لحاجة حضرمية حقيقية في أن يكون القرار بيد أبنائها، وأن تُحمى أرضها بثوابتها ومبادئها، لا بمصالح قوى خارجة.
لقد أثبتت الأحداث أن كلما توحدت الكلمة الحضرمية، ارتفعت حضرموت وفرضت احترامها. وأثبتت أيضًا أن كل محاولة لاختراق الصف الحضرمي لن تجني إلا الفشل، إذا ما تمسّك الجميع بمبدأ “البيت الحضرمي أولًا”، وأدركوا أن الخلافات مهما كبرت، لا تساوي شيئًا أمام خطر ضياع القرار وغياب السيادة.
إن المرحلة تستدعي منا جميعًا أن نتحلى بالوعي والمسؤولية، وأن نتصدى لمحاولات التشتيت بصوت واحد، بعيدًا عن المناكفات، فالحلف ليس ملكًا لفئة دون أخرى، ولا لمكون دون سواه، بل هو مظلة جامعة لكل حضارم الداخل والمهجر.
وختامًا، نقول لكل من يتربص بحلف حضرموت: لقد تأخرتم كثيرًا. فحضرموت لم تعد ساحةً مستباحة، بل باتت قلعةً عصية، ومن أراد الدخول إليها، فليدخل من باب الاحترام والشراكة، لا من نوافذ الفتنة والتشكيك.





