أيام معلومات

كتب / عبدالمجيد السامعي
الاربعاء 28 مايو 2025

العشر الأول من ذي الحجة، من مواسم الطّاعات ،فقد فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام ، ينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله، عز وجل، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة، عموما، ثم تتأكد عنايته بالصيام والإكثار من التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح .

عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن التهليل والتكبير والتحميد “. عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن أفضل أيام الدنيا العشر. قالوا يا رسول الله ولا مثلهن فى سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن فى سبيل الله إلا من عفر وجهه فى التراب “.
قال أبوعثمان النهدى: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من ذى الحجة، والعشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من المحرم.

العشر الأول من شهر ذالحجة ليست كسائر الايام، فهى تحتوى على فضائل عشر:
الأولى: أن الله عز وجل أقسم به فقال {وليال عشر} .
والثانية: أنه سماه الأيام المعلومات فقال تعالى: ” ويذكروا اسم الله
فى أيام معلومات ” قال ابن عباس:
هى أيام العشر.
والثالثة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له بأنه أفضل أيام الدنيا.
والرابعة: حدث على أفعال الخير فيه.
والخامسة: أنه أمر بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل فيه. والسادسة: أن فيه يوم التروية. وفى حديث ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر , وله بصوم يوم التروية سنة “.
قال الزاهدى: وإنما سمى بيوم التروية لأن عرفات لم يكن بها ماء فكانوا يتروون من الماء إليها.
والسابعة: أن فيه يوم عرفة وصومه بسنتين.
والثامنة: أن فيه ليلة جمع وهى ليلة المزدلفة، وقد سبق بيان فضلها.
والتاسعة: أنه فيه الحج الذى هو ركن من أركان الإسلام.
والعاشرة: وقوع الأضحية التى هى علم للملة الإبراهيمية والشريعة المحمدية.

تتطلب تزكية النفس جهداً مستمراً في إصلاح القلب والروح، وهذا يتم من خلال عدة خطوات، منها إصلاح الخواطر والنيات، والمجاهدة، والمراقبة، وصحبة الأخيار، وأداء الفرائض قبل النوافل، والتلاوة بالتدبر، والنظر في سير السلف الصالح، والهمة، والنظر في آيات الكون، وتذكر الموت والآخرة.

ختاما : اللهم أكرمنا بفضلها ويسر لنا العمل فيها.