اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

هل هي هذه الوحدة التي نريد؟!

هل هي هذه الوحدة التي نريد؟!

كتب / محمد باوزير
الخميس 22 مايو 2025

“في ذكرى هذا اليوم الأسود ٢٢ مايو، يوم النكبة، يوم الضياع قلنا ونقول وسنظل نقول إن الوحدة اليمنية لم تكن إلا شعاراً كاذباً تيتم الأطفال باسمها، وترمّلت النساء تحت رايتها، واعتُقل الأحرار بذرائعها، وعُذّبت الثكالى في سبيلها، لم تكن وحدة، بل كانت قيداً كسّر أحلام شعب، وشعاراً أجوفاً يردده البعض للنهب والسلب والتسلط على شعب حالم.

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

بهذه الوحدة، تعرضنا لأبشع جريمة ارتُكبت بحق الإنسانية؛ دُمّر التعليم، وانتكست الصحة، ونُهبت الأرض، وسُلبت الثروة، واغتُصبت السيادة، حتى الأخلاق تبدلت، وذبلت القيم التي عرفناها.

باسم الوحدة والشعارات البراقة التي كان ولا زال يرددها البعض تبخّرت أحلامنا في وطنٍ لم يجلب لنا حاملوا تلك الشعارات الكاذبة سوى الفساد، والرشوة، والهمجية، والتعدي على القانون، والاعتداء على الحق العام والخاص.

“شبابنا ابتُلي بالقات والممنوعات، وما هو أدهى وأمرّ، وسادت ثقافة القمع والتمييز والتجهيل، وضاعت الهوية بين مطرقة الفقر وسندان التهميش، مدارسنا صارت أوكاراً للجهل، ومؤسساتنا مقابر للأمل، وأحلامنا أُعدمت على أعتاب شعارات جوفاء.

وحدة ٢٢ مايو مزّقت النسيج واغتالت الكرامة، وأحالت الوطن إلى غنيمةٍ في يد فئة لا ترى في الجنوب سوى أرضاً للنهب ومورداً للثراء!
ليست وحدة من أجل وطن، بل وحدة من أجل سلطة ونهب الثروة، على حساب شعبٍ طُمس صوته، وسُرق مستقبله، وسُحقت كرامته.”

أهذه هي الوحدة التي كنا نريد؟!
كلا ولا وألف ألف لااااا.

إغلاق