مصادر فلسطينية: مقتل محمد السنوار ودفنه مؤقتًا في نفق تحت الأرض
تاربة اليوم / متابعات
الخميس 22 مايو 2025
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، الأربعاء، مقتل محمد السنوار، القيادي البارز في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، خلال قصف إسرائيلي استهدف نفقًا أرضيًا في محيط المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، قبل نحو أسبوع.
وأوضحت المصادر أن السنوار قُتل إلى جانب عدد من قيادات “القسام”، بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح، وقائد كتيبة آخر لم يُفصح عن اسمه، مشيرة إلى أنه لم ينجُ أحد من مرافقيه.
السنوار، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، القائد العام السابق لحركة “حماس” الذي قُتل في أكتوبر 2024، يُنسب إليه الدور الرئيسي في التخطيط لهجوم “طوفان الأقصى” الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن أحد المصادر، أن “حماس” أبلغت عائلة السنوار بخبر مقتله قبل يومين، كما تم إيصال رسائل مشابهة إلى عائلات قيادات أخرى قُتلوا في الهجوم.
وبحسب المعلومات، فقد أرسلت قيادة “القسام” فريقًا ميدانيًا متخصصًا إلى موقع النفق المدمر للبحث بين الجثث، وتم تأكيد وفاة السنوار وعدد من القيادات الميدانية. وأوضح المصدر أنه تم لاحقًا نقل الجثث إلى نفق آخر مجاور وجرى تكفينها، مع التأكيد على أنه لم يتم استخراجها إلى سطح الأرض لأسباب أمنية، مرجّحًا أن يتم دفنهم بشكل مؤقت داخل النفق إلى حين تحسن الأوضاع الميدانية.
ويُذكر أن الطريقة التي استخدمتها “حماس” لتحديد هوية القتلى، مشابهة لتلك التي اتبعتها في حالات اغتيال سابقة طالت أعضاء بارزين مثل روحي مشتهى وسامح السراج، حيث تم دفنهم لاحقًا بعد انتهاء العمليات القتالية.
مصدر ميداني آخر أكد أن السنوار وشبانة دخلا النفق قبل ثلاثة أيام فقط من استهدافه، وكان من المقرر مغادرتهما قريبًا، لكن بقيا هناك لأسباب أمنية.
كما أفادت تقارير ميدانية أن الهجوم تزامن مع غارة أخرى استهدفت منزلًا قريبًا، ما أسفر عن مقتل مهدي كوارع، قائد الكتيبة الغربية في لواء خان يونس، الذي كان على ما يبدو في طريقه لاستخدام النفق عبر إحدى فتحاته داخل المنزل.
ولا تزال الأسباب وراء اجتماع هذا العدد من القيادات العسكرية البارزة في موقع واحد مجهولة، خاصة في ظل التوجيهات المشددة الصادرة مؤخرًا من قيادة “القسام” بضرورة تجنب التجمعات القيادية والاعتماد على التواصل المحدود لأسباب أمنية.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان “حماس” عن تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأميركية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها بادرة سياسية مرتبطة بزيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للمنطقة.






