اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

قرود الغاب وخفافيش الظلام

قرود الغاب وخفافيش الظلام

كتب / عبدالرحمن عارف قروان.
الاثنين 19 مايو 2025

في أعماق الغابة حيث لا تصل الشمس إلا عن طريق واسطة ولا يسمع فيها إلا صوت طبول الحرب وضجيج الصراع بين جماعتين عظيمتين “قرود الغاب وخفافيش الظلام.”

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

أما القرود فقوم مرنون يجيدون القفز فوق القوانين والتأرجح على الحبال السياسية ولا يفكرون إلا في شيء واحد “الموز” لا تهمهم الأشجار التي تقتلع ولا الأعشاش التي تحترق طالما أن سلتهم ممتلئة بالموز فهم أصحاب شعار أطعم الفم تستحي العيون وتغمض الضمائر.

وأما الخفافيش فصنف آخر من الدهاء لا يظهرون في النور ولا يوقعون ورقة إلا في الظلام لهم مخالب مدميه وأنياب حادة ولا يعيشون إلا على مص الدماء.
إنهم يعشقون الأزمات ويغذون الفوضى ويؤججون الصراع ثم يختفون في كهوفهم وقد تشبعوا بما يكفيهم ليلة أخرى.

كانت الغابة وطن واحد لجميع الحيوانات لكنها وقعت بين فكي صراع لا عقل فيه ولا قلب.
خفافيش تتهم القرود بأنهم سبب الخراب وقرود تصف الخفافيش بأنها ليست إلا مجموعه من حاصدي الغنائم.
والحقيقة أن الطرفين لا يهمهم إلا ما يشبع الجوع.
جوع البطون أو جوع الدم.

أما الأشجار فقد ملت هذا الشجار وأما الحيوانات الصغيرة فقد أصبحت تصحو على صوت المعارك وتنام على رائحة الحطب المحروق الذي أوقف الغابه على حافة الإنقراض.

فهل من طائر حر يصرخ فيهم كفى؟

أم أن الغابة ستبقى إلى الأبد مسرح لصراع لا يربح فيه أحد إلا المستوردون للموز ومصاصو الدماء.

إغلاق