اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان: أخطر مواجهة منذ عقدين

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان: أخطر مواجهة منذ عقدين

تاربة_اليوم / متابعات خاصة
7 مايو 2025

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا في الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين البلدين النوويين، في ظل تبادل الضربات الجوية والقصف المدفعي، وتبادل الاتهامات بشأن دعم الإرهاب.

*خلفية التصعيد*

بدأت الأزمة الحالية عقب هجوم مسلح في 22 أبريل 2025 في منطقة باهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 سائحًا. اتهمت الهند جماعة “جبهة المقاومة” المرتبطة بـ”لشكر طيبة” بالمسؤولية عن الهجوم، مشيرة إلى دعم باكستاني مزعوم للجماعة، وهو ما نفته إسلام آباد.

*العملية العسكرية الهندية*

في 6 مايو، أطلقت الهند عملية “سندور”، مستهدفة تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، بزعم أنها بنى تحتية لجماعات إرهابية.  أفادت التقارير الهندية بمقتل أكثر من 70 مسلحًا، بينهم مقربون من زعيم جماعة “جيش محمد”، مسعود أظهر.

*الرد الباكستاني*

ردت باكستان بإسقاط خمسة مقاتلات هندية، وفقًا لمصادرها، وأعلنت عن مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 آخرين، متهمة الهند باستهداف مناطق مدنية، بما في ذلك مساجد.  كما أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية لمدة 48 ساعة، ووصفت الهجوم بأنه “عمل حربي”.

*التوتر الدبلوماسي والإجراءات المتبادلة*

تبادلت الدولتان إجراءات دبلوماسية تصعيدية، حيث ألغت الهند تأشيرات الباكستانيين، وردت باكستان بالمثل، مع تخفيض التمثيل الدبلوماسي.  كما أُعلن عن إغلاق متبادل للمجال الجوي، مما أثر على حركة الطيران الدولية.

*ردود الفعل الدولية*

أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين عن قلقها البالغ، داعية إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.  عرضت بريطانيا التوسط بين الطرفين، فيما ناقشت تركيا وباكستان التطورات الأخيرة في اتصال هاتفي بين وزيري خارجيتهما.

*المخاوف من التصعيد النووي*

يثير التصعيد الحالي مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين البلدين، خاصة مع امتلاكهما ترسانات نووية كبيرة (الهند: 164 رأسًا نوويًا، باكستان: 170 رأسًا نوويًا).  ويُعد هذا التصعيد الأخطر منذ عام 2019، مما يزيد من أهمية الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.

في ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي بحذر الخطوات القادمة من الجانبين، مع التأكيد على ضرورة التهدئة وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة والعالم.

إغلاق