متى نرتقي بفكرنا…!
كتب / عبدالرحمن علي باضاوي
الاحد 4 مايو 2025
في المجتمعات المتطورة والمتقدمة ، يهتمون بصورة كبيرة للعلوم الإنسانية، لإنها تعتبر الأداة التي تخاطب عقول الناس وتنورهم الى الطريق السليم ، فهم يسخرون مواردهم ويقدمون لها عناية فائقة ، ويشجعون أبنائهم لكي يتلقون جرعات كافية من هذة العلوم…!
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
ولهذا نرى بأن تلك المجتمعات، وصلت الى مرحلة عالية من الوعي والثقافة ، وهذا أتى بفضل تراكم الخبرات والمعارف عبر التاريخ، وتمكنهم من تطويرها ، فهذا التراكم المعرفي والثقافي ساهم في تشكيل هويتها وتحديد مسارها المستقبلي..!
وتكمن أهمية هذة العلوم الإنسانية بأنها هي من تقوم بتحديد مصير الشعوب ، وتساعدنا على فهم السلوك الإنساني والاجتماعي ، ومن خلال دراسة العلوم الاجتماعية، يمكننا فهم كيفية تفاعل الأفراد والمجتمعات، وكيفية تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على السلوك الإنساني..!
وللأسف في مجتمعنا يرى بأن العلوم الإنسانية، مثل ( التاريخ -العلوم السياسية – والإعلام – ..الخ) بنظرة مختلفة عن الشعوب المتقدمة، ويراها بأنها منبع للشر والفساد ، ونلاحظ عندما يتخرج الابن او الابنة من المرحلة الثانوية ، بمعدل مرتفع يرغمهم الأهل للدخول في التخصصات العلمية من غير مراعاة ميول الأبناء ورغباتهم المستقبلية…!
ولذلك يعاني مجتمعنا من فقر حاد في منظومة العلوم الإنسانية مما يؤدي الى نقص عميق في فهم القضايا الإجتماعية ، لذلك علينا تعزيز هذة العلوم ، ومن خلالها يمكننا بناء مجتمع أكثر تفاعلاََ وتفاهماََ ، قادر على تحقيق تنمية مستدامة ، وبناء مستقبل أفضل..!





