اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

إطلاق مبادرة للصلح بين الناس وحقن الدماء تحت مسمى (سلامة المجتمع)

إطلاق مبادرة للصلح بين الناس وحقن الدماء تحت مسمى (سلامة المجتمع)

كتب / رمزي الجابري
الجمعة 2 مايو 2025

مبادرة مجتمعية من أجل الصلح بين الشرائح والقبائل في الخلافات والخصومات، بهدف الاستقرار والحفاظ على الأجيال القادمة، وسعي جاهدا، لإطلاق المصالحات بين كل أطراف المجتمع، سواء الخصومات الثأرية أو الأمن الاجتماعي، أو نزاعات قبلية أو طائفية
الاختلاف بين الناس أمر واقع ومن سجايا البشر، وذلك لاختلاف أخلاقهم وطبائعهم، ولتنافسهم في حظوظ الدنيا من المال والشرف وغيرهما، قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}(هود: 119:118)، قال ابن كثير: “أي: ولا يزال الخُلْفُ (الاختلاف) بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم”. لكن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى التشاحن والتقاطع والخصومة.
الإصلاح بين الناس أفضل من الاشتغال بنوافل العبادات، لما فيه من نشر للحب والمودة بين الناس، مما يؤدي إلى سعادة الأفراد، وقوة وترابط المجتمع، ولا شك أن الصلح خير من الشقاق، والصلة أفضل من القطيعة، والحب أولى من الكراهية، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة)
حيث أنه يتم تنظيم لقاءات مع ممثلين للقبائل المتصارعة، من أجل عقد مصالحات بينها، وصولًا إلى سلام دائم داخل حضرموت في خطوة تهدف إلى تعزيز المحبة والوحدة بين قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي وترسيخ الأمن والاستقرار.
فالمبادرة والتسابق إلى الخير كانت برنامجاً أساسياً في هدي النبي ﷺ يذهب بنفسه لوفود الحجاج والقبائل ليعرض عليها الإسلام
في الختام، فإن فضل الصلح بين المتخاصمين في الإسلام يتجاوز مجرد حل النزاعات؛ ؛ إنه يمثل قيمة أساسية تسهم في بناء مجتمع متماسك ومتحاب، من خلال السعي للإصلاح، نحقق رضا الله تعالى ونساهم في نشر السلام والوئام في مجتمعاتنا

إغلاق