حضرموت..اقدم حضارة

أراها لا تقدّر من احفادها!!!

كتب / أ.يسر محسن العامري
السبت 26 ابريل2025

حضارة حضرموت من اقدم الحضارات وتعود الى العصور القديمة،فالآثار والإكتشافات الاثرية تشير الى ان حضرموت كانت منطقة مزدهرة فعاد ذُكرت في القرآن الكريم”إرم ذات العماد” مدينة قديمة لقوم عاد،وقوم عاد كانوا معروفين ببنائهم للمدن والقصور والأعمدة الضخمة، ويعتقد ان حضارة قوم عاد بالاحقاف تعود الى5000سنة قبل الميلاد ويؤكد ذلك المؤرخ جعفر السقاف ويقول إن حضارة قوم عاد اقدم من الحضارة الفرعونية في مصر وقد تختلف الآراء بناءً على المصادر والمراجع!!!

وما اردت به من هذه التوطئة هو ضرورة الحفاظ على المكانة والتاريخ لحضرموت من ان تتقاذفه الامواج،وتلعب به ايدي الخَبَال ك كرة اليد تارة يَمنةً وتارة يسرة واخرى نحو الشرق
وغيرها نحو الغرب(اقصد الجغرافي) حتى ظهرت بعض الكتابات تمهّد لبعض النظريات نحو سلُوك الغريق الذي يتمسّك بقشّةٍ، ويعتقد أنها تنجيه،

إننا كامّة حضرمية يكفينا ان نقف ثابتين على هذا التاريخ ولانفرّط فيه، ونرفض التهيئة لمشروعية التبعية للخارج، ولتَظل حضرموت حضارة ومناراة.. وعلامة فارقة، وحضارة عميقة في جنوب الجزيرة العربية، وعلى من تعز عليه حضرموت فعلاً لا قولاً ان يعي ذلك جيداً،

نعم هناك ازمة داخلية وصراعات إقليمية ودولية على حضرموت في ظل هشاشة النظام، وإنتشار الفقر وضنك العيش للمواطن الحضرمي، واعتقد لن يجبره هذا على الإرتماء هنا.. وهناك فلا فقر يدوم، ولاغنىً لايزول!!

حضرموت لاتقارن ابداً باقليات او جمهوريات لاتكاد تذكر،ولا بدويلات منزوعة القرار،فاقدة الحماية إطلاقاً!!

إنها حضرموت تمُد يدها لشراكة النِّد ..للنِّد..،لاشراكة فقير بغني، ولاقوي بضعيف، ولا بضغوطات العوَز والحاجة ولكن لشراكة فاعلة دائمة تقوم على العدل والمساواة،،

لدينا من المقومات ما يكفينا ومن الخيرات مايبدّل هذا الحال ولكن علينا الّا نضيّع جهودنا واموالنا فيما لا طائل منه، وندور في الحلقات المفرغة من الفعل وردات الفعل التي يكتوي بنارها المواطن البسيط،،

إننا في سفينة واحدة وإذا غرقت لاسمح الله سيغرق معها الجميع، فلا مجال للعبث لخرق هذه السفينة الحضرمية ولابد من الأخذ على يد من يريد بها سوءاً،

لقد كثر الفحّامين الذين يتداولون هذه الجوهرة،
وهي اعلا من ان تكون في يداتهم السوداء، ولولا ان هؤلاء الفحّامين وجدوا من يُناصرهم ويحسّن صورتهم لرفعوا ايديهم عنها ولكن….!!

حضرموت هذه البقعة المباركة بجغرافيتها وباهلها لن تقفز بعيداً كما يُراد لها،وتهيئُهُ كتابات من يغازلها،بل ستذهب مع من يَشّد عضدها لتقف على اقدامها بثبات وعزّة وافتخار ولابد من إستذكار تاريخها حين تأتي بعض احفادها نزغات الشياطين .