اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الهوية الحضرمية الجامعة

الهوية الحضرمية الجامعة

كتب / د. مبروك سالم لرضي
الجمعة 25 ابريل 2025

في ظل صراع الهويات وتعدد المفاهيم ومن يقول انه ليس يمنيا و من يتنكر للجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية ،تبقى الهوية الحضرمية راسخة وأصيلة ومتجذرة  كأشجار السدر والنخيل والتي مهما حاولت شجرة السيسبان أن تحل محلها إلا أن ابناءها وفلاحيها يجتثوها من جذورها .

الحكم الذاتي لحضرموت ليس نظاما جهويا ولا طبقيا
بل هو هوية وتاريخ وتقرير للمصير ، ولايخص فئة أو طبقة أو مكون فيكفي أن تكون حضرميا مفتخرا بهويتك ومدافعا عنها ، كما أنه يؤسس لنظام حكم أساسه العدالة والمساواه ومبني على الكفاءة والعلم والإختصاص ، ويكون من خلاله دستور وقانون ومجلس نواب منتخب يضمن التعدد السياسي والثقافي والاجتماعي للمواطنين يتنافس فيه الجميع على البناء وفقا لرؤاهم وأطروحاتهم ومدى إقناعهم للمجتمع في بيئة تنافسية نظيفة بعد أن يتم بناء المؤسسات الدستورية والقانونية والعسكرية والأمنية التي تهيأ الملعب للتنافس المشروع والإختلاف المحموم لما فيه مصلحة المواطن والمجتمع.

وللحضارم من مختلف الطيف السياسي والإجتماعي
لانجد أن هناك خلافا بما يخصنا كحضارم وإنما هي وجهات نظر  ليس لها علاقة بالمضمون وإنما بالوسيلة والأدوات ،
وقد أصبح الحكم الذاتي له قبول عند الجميع وما تبقى حسب أطروحاتهم إلا بأي شكل من أشكال الدولة سيتم تنفيذه .
وبطرح موضوعي وبعيدا عن الشعارات المزيفة ،فإن الشكل الدولة القادم سيتم بناء على المصالح الإقليمية والدولية وعبر الأطراف الفاعلة وليس للإنتقالي الحضرمي أو المؤتمري الحضرمي أو الإصلاحي الحضرمي أو غيرهم أي دور في تقرير ذلك ولاداعي لإن نغالط المجتمع في هذه النقطة بالتحديد، ولهذا نقول:

– من كان يريد دولة جنوبية فعليه بتأييد الحكم الذاتي لإنه اللبنة الأولى لتحقيق ذلك .

– ومن كان يريد يمنا إتحاديا فعليه بتأييد الحكم الذاتي لإنه سيكون أول إقليم يعلنها وبالنسبة لشبوة وسقطرى والمهرة فدعوا لإبناء تلك المحافظات يقرروا مايريدوا ولاتكونوا اوصياء عليهم

– ومن كان يريد لحضرموت دولة فعليه بتأييد الحكم الذاتي فلايمكن لدولة أن تقوم إلا بعد أن يسيطر ابناءها على السلطة الثروة والقرار وتكون هناك قوة تحمي هذه الإنجازات

– ومن يؤيد السلطة المحلية ويريد لها النجاح والتمكين فعليه بتأييد الحكم الذاتي والذي هو السبيل لتوفير الخدمات وتحسين مستوى المعيشة.

وما بعد تحقيق الحكم الذاتي يجلس الحضارم بجميع الأطياف والمكونات والأحزاب  بحوار شفاف وبعيدا عن العاطفة ليرسموا مستقبلهم لأي جهة مصلحتهم تكمن وهذا طبعا ليس إلا تلبية للأطراف التي تريد بنا أن نتجه شمالا أو جنوبا برغم من تأكدنا الكامل بإنهم سينسوا شي اسمه شمال أو جنوب في الفترة القادمة.

وللمؤثرين من حضارم المهجر الفرصة أمامكم تاريخية ونداء وتراب الوطن يدعوكم بهذه اللحظة المفصلية ولن تتكرر لكم كثيرا .
أما مؤتمر حضرموت الجامع فعليه دور كبير في الإهتمام بالعلاقات المحلية والأقليمية والدولية من خلال إرسال الوفود المعلنة وغير المعلنة لتطمين السلطات الحالية للبلد ، وللجوار لبناء الشراكات الإستراتيجية، وللمجتمع الدولي لطرح القضية الحضرمية ونيل الإعتراف الدولي وكذلك لحضارم المهجر للإستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم ، فهم يمثلوا أحد ركائز الثروة الحقيقة لحضرموت .
أما الحلف  الصامد والثابت على الأرض والمرابطين بالهضبة فتحية الأبطال لهم وهم الضامن وصمام الأمان لتحقيق تطلعات الحضارم بتقرير المصير ،
وكما كان لهم الدور في بناء قوات النخبة الحضرمية والحفاظ على مؤسسات الدولة ،فهم قادرين على استكمال التمكين لابناء حضرموت على كامل ترابها عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا.
تحية لقوات النخبة الحضرمية الباسلة.
تحية لقوات حماية حضرموت الأبية.

إغلاق