السعودية تجمع الأقطاب.. قمة تاريخية مرتقبة بين بوتين وترامب في الرياض بحضور ولي العهد.. بيان سعودي رسمي

رحبت المملكة العربية السعودية بالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير 2025، والتي أثمرت عن إمكانية عقد قمة بينهما على الأراضي السعودية.

وأكدت المملكة دعمها لعقد القمة، مجددة التزامها بمواصلة جهودها الدبلوماسية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو المسار الذي بدأته منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. وشددت على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز سبق وأعلن، في اتصالاته مع بوتين وزيلينسكي عام 2022، استعداد الرياض للقيام بدور الوساطة، وهو ما استمر عبر سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي استضافتها المملكة خلال السنوات الماضية.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اجتماعه الأول مع الرئيس الروسي سيتم في السعودية، وصرح من البيت الأبيض قائلاً: “سنلتقي في السعودية.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيكون جزءًا من هذه القمة”، مشيرًا إلى أن المملكة تمثل موقعًا مثاليًا لاستضافة المحادثات مع موسكو.

وشهدت المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين نقاشًا موسعًا استمر ساعة ونصف، تناول قضايا عدة، أبرزها الأزمة الأوكرانية، الأوضاع في الشرق الأوسط، قضايا الطاقة، والذكاء الاصطناعي. وأكد ترامب أن الطرفين اتفقا على بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا فورًا، كما أشار إلى أن بوتين شدد على أهمية العمل المشترك لتحقيق تسوية طويلة الأمد.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية وضع حد للحرب في أوكرانيا، مضيفًا: “لقد آن الأوان لإنهاء هذه الحرب الدامية.. يجب ألا تُزهق المزيد من الأرواح”، كما شكر بوتين على جهوده في إطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فوغل، الذي استقبله شخصيًا في البيت الأبيض الليلة الماضية.

وفي سياق متصل، تحدث ترامب أيضًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة استمرت ساعة ونصف، حيث أكد الأخير أنه يسعى إلى تحقيق السلام. واختتم ترامب تصريحاته قائلاً: “حان الوقت لإيقاف هذه الحرب العبثية التي تسببت في دمار لا داعي له.. بارك الله في شعبي روسيا وأوكرانيا”.

يترقب العالم نتائج هذه التحركات الدبلوماسية، حيث تبرز السعودية كوسيط رئيسي في واحدة من أخطر الأزمات الدولية، مما يعزز دورها كلاعب أساسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.