اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

خالف تُشكر..!

خالف تُشكر..!

بقلم /الأسعد بن حسن.
الخميس 18 ديسمبر 2025

العادات والتقاليد جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات ورقيها ،
وقد تكون التقاليد أبواباً لحياة راقية وقد تكون إلى القيود أقرب!
وقد لا يخلو مجتمع من تقاليد خاطئة ، وهنا نشير إلى بعض تقاليد مجتمعنا التي ثبتت بفعل الوقت متظامناً مع عدم التمعن فيها وإيجاد البديل الأفضل.

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

التمييز : نرى أن الناس سواسية في الكتب والرسميات ،أما في الواقع هناك (السيد ،الشيخ ،القبيلي، والعبد) وكلاً له تعامل وإحترام حسب مكانته ولقبه، المؤسف أن البعض لا يملك إنجازاً في الحياة سوى اللقب الذي يحمله ، والبعض تضمحل إنجازاته كلها بفعل اللقب أيضاً!
وهذه الألقاب لها مراتب فلا يتزوج العبد عن الشيخ ولا القبيلي عند السيد ، وهناك أعمال لا يقوم بها إلا العبيد وعيب أن يقوم بها غيرهم حتى لو كانت حلالاً، ورسول الله يقول ” كلكم لآدم وآدم من تراب”
وسيدنا عمر زوَّج ابنه لبائعة اللبن قد لا يعرف الناس اسمها واسم قبيلتها ولكن الجميع يعلم أنها كانت تبيع اللبن ولم ينقص ذلك من قدره شيئاً.

زكاة الفطر “الفطرة”: وعندنا توزع على الجيران أياً كانوا، وهذا خطأ ،فهناك الكثير من الجيران الذين لا تصح لهم الزكاة ولا يكونوا ضمن مستحقيها.

التباهي في المهور : ولا ينبغي ، ورسول الله يقول ” أعظم الزواج بكرة أقلَّه موؤنة “
وقد يسبب هذا الشيء إحجاماً من الشباب وعنوساً للبنات وقد يفتح لنا أبواباً لا طاقة لنا بها،
ورسول الله زوَّج بخاتم من حديد لمن رضي دينه وخلقه ،
وجميعنا نؤمن أن الرزاق الله ، والخوف من الفقر فقرٌ آخر!
ويدخل في ذلك الإسراف في طعام وشراب والنظر بعين الإحتقار لمن يكسر هذا التقليد!
وكذلك السلاح الذي نراه في الأعراس ولا داعي له ويمكن إستعمال أساليب فرح أجمل منه ، لما فيه من الخطر وعدم الفائدة واجتناباً للخطأ الذي قد تحول الفرح إلى عزاء!!

عزومة الميت : والأصل أن أهل الميت لا توقد نار في بيتهم ثلاث أيام بل يكفيهم جيرانهم والناس ، لإنشغالهم وحزنهم على ميتهم ، وهذه العزومة تثقل على أهل الميت فوق ثقل مصيبتهم.

زوجة الأخ : تجد في البيت الواحد الأخوان وزوجاتهم وأبنائهم ، لكن ننبه أن زوجة الأخ تعتبر غريبة على صهرها ، ولا يجوز له لمسها أو النظر لشيء منها ما عدا وجهها وكفيها ، ويعاملها كأجنبية في حدود شرع الله ، قد يظن شخص أنني أقيد حريته وأبالغ في طرحي وهو واثق ، لكني سأكتفي بقول رسول الله ” الحمو..الموت “!!

تعليم البنات : يوجد تخوَّف وقد يراه البعض عيباً أن تكمل دراستها ، وأن لا داعي لهذا أصلاً فمكانها بيت زوجها،
لكن صدقوني نحن لا نريدها أن تصنع طعاماً فقط ،
نحن نريدها أن تصنع أمة!!

زوجة الخال والعم : وهذا تأخذ حكم الأجنبية لأنها ليست من المحارم ولا ينبغي مصافحتها وعلينا ترك ما جرت عليه العادة من إعتبارها خالة أو عمة وما يترتب على هذا الإعتبار من المخالفات.

أخيراً المقال بعنوان ” خالف تُشكر” أي خالف للأفضل بنية حسنة يشكر الله سعيك ويثيبك ويكرمك ،
أما شكر الناس وذمهم فليكونا عندك سيَّان.

إغلاق