وطن لا نحميه لا نستحقه
بقلم / الشيخ حسين غالب العامري
الاربعاء 17 ديسمبر 2025
الحمدلله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه، وصلاةُ ربي على الرحمةِ المُهداة، ومن اقتدى بهُداه.
أحبّتي، الكلمة أمانة في الأعناق، والنقد البنّاء للإصلاح لا للمناكفات والأهواء والمصالح الحزبية والمناطقية.
منذ سيطرة القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية ودرع الوطن، ونحن نتابع كل القنوات التي تغذّي التطرّف والإرهاب، ولم يهدأ لهم بال. والأَولى أن يتجهوا لتحرير أرضهم وغرف نومهم من الحوثي.
أقولها كلمةً إلى التحالف السعودي الإماراتي، وكل الداعمين، وبكل صراحة: لن ولن تتحرر صنعاء، لأن كل القوات بما يُسمّى الشرعية أو الجيش الوطني ولاؤها مذهبي ومناطقي وقبلي.
حذارِ أن تدفعوا أبناء الجنوب للتقدّم نحو المناطق الشمالية، والله سيغدرون بهم، ودليل انتماءاتهم ما حصل على الساحة اليمنية، وكل القنوات والمواقع تهاجم الجنوب والانتقالي، وبرغم الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الحوثي، إلا أنه لا خلاف بينهم؛ فاتفاقهم هو ثروات الجنوب وأراضه مغنمٌ لهم.
سنين من الهيمنة والاستبداد والسلب والنهب، وغسلوا عقول الشباب بإلكرامات وحور العين في الجنه ، ودفْعهم للتهلكة في الجبهات والصراعات. وأتحدّى أيًّا منهم أن يكون أبناؤه في صفوف المعارك في الجبهات، بينما هم يتنعّمون بثروات الجنوب في جميع دول العالم.
اليوم نطّلع على بعض المعلومات عن نهب ثروات حضرموت، منطقة الخشعة، وعمد أين يذهب ٨٥٠ ألف برميل يوميًا بين مأرب والحديدة للتصدير، هذا حسب ما يتداول في مواقع التواصل.
وأبناء الجنوب يعانون الفقر والأمراض.
🔎 قراءة أعمق للخبر
يمثل هذا الحدث نموذجًا للتحولات المتسارعة في طريقة تداول المعلومات، وتأثيرها المباشر على وعي القارئ.
رسالتي لأبناء حضرموت والجنوب عامة: نحن نعلم بمآ في مواقع التواصل، وهناك من ينتحل أسماء حضرموت والجنوب لخلق الفتنة، والقذف، والاتهامات لأبناء حضرموت والجنوب. ونقول كلمة: بعد سنين من الاغتيالات ونهب الثروات والأراضي، وتدمير البنية التحتية والخدمات من قِبل المتنفذين والناهبين لثرواتنا، ألم تتعظوا؟ ألم نشاهد ونسمع كيف أن كل الأحزاب والمكونات الزيدية والحوثية تناسوا كل خلافاتهم واتجهوا لمهاجمة الجنوب، وسخّروا كل إمكانياتهم إعلاميًا وميدانيًا؟
ونحن، أبسط خلاف نفجّر به الخصومة، ونبقى في تناحر وصراعات ومماحكات. متى نتّعظ؟
وإن اختلفنا مع بعضنا البعض أو مع الانتقالي، نترك خلافاتنا جانبًا ونتجه للخطر الداهم. الغزو اليوم من قِبل هؤلاء، والله لن يرحموا طفلًا ولا شيخًا. كفانا استقواءً بالقبيلة، وما حصل في حَبّان، واليوم نشاهده في ذمار، لكن شغّلوا مقطع شبوة لتتقاتلوا وتتناحروا وتضعفوا، وتُسنح لهم الفرصة للانقضاض عليكم. كفانا همجية. رساله للمجتمع الدولى أليس تلك الحشود في ساحات الاعتصام بجميع مديريات المحافظات الجنوبية رساله واضح من التخلص من الهنجمه والسلب والنهب لثرواتهم وسفك دماءهم طول تلك السنوات وفرض الوحدة بالقوه وهذا حقيقية اتفقنا أو اختلفنا مع الانتقالي يجنب إنصاف شعب مزقته الأهواء والاطماع وعدم العداله الاجتماعية بل عنجهيه وغطرسه الجاهلية القبيله
أما الحاجة لهيبة الدولة، فاليوم نشاهد الأفارقة منتشرين في الوادي، ولا ننسى خطورتهم مع المهمّشين، والخلايا النائمة، والتنظيمات الإرهابية.
نكرر: يا أبناء حضرموت والجنوب، كونوا على يقظة وحذر لما يُراد لكم، ولأرضكم ودمائكم. كونوا على يقين أنه لم يسلم البشر ولا الحجر.
نسأل الله أن يحفظ حضرموت والجنوب عامةً وأهلها من الفتن والمحن، إنه وليّ ذلك والقادر عليه
.




