اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الجوالات .. نعمة أم نقمة؟

الجوالات .. نعمة أم نقمة؟

بقلم/ أ. علي عباس بن طالب
الثلاثاء 16/ ديسمبر / 2025م.

لقد أصبحت الجوالات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ونعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى إذا أحسنّا استخدامها. فهي تسهّل التواصل، وتوفر المعلومات، وتفتح آفاقاً واسعة للتعلم والتطور. لكن، كما يُقال، “السلاح ذو حدين”، فهي تحمل في طياتها خطراً كبيراً إذا أسيء استخدامها، خاصة بين أوساط الشباب والفتيات.*

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

للأسف، نلاحظ أن هناك من يستخدم هذه الأجهزة بطريقة غير صحيحة، ما يؤدي إلى الانحراف عن الطريق الصحيح. فقد أوقعت الجوالات، إذا تُركت دون رقابة أو توجيه، بعض الشباب والفتيات في أمور لا تُحمد عقباها، مثل الانجرار وراء العلاقات المحرمة، والانشغال بالمحتويات الضارة، وإضاعة الوقت في أمور غير مفيدة.

*هنا يأتي دور ولي الأمر* في تحمل المسؤولية، من خلال متابعة أبنائه وبناته بحكمة ووعي، ومساعدتهم على استخدام الجوالات بشكل مفيد وآمن. فالتربية السليمة ليست فقط في توفير الاحتياجات المادية، بل أيضاً في التوجيه والإرشاد وحماية الأبناء من الوقوع في الأخطاء.

*لنجعل الجوال وسيلة للبناء،* وليس للهدم. ولنحرص على تعليم شبابنا وفتياتنا أهمية القيم والأخلاق، وكيفية استخدام التكنولوجيا لخدمة دينهم ودنياهم. فالمستقبل بين أيديهم، ونحن مسؤولون أمام الله عن رعايتهم وتوجيههم.

*باتت الجوالات* من أبرز وسائل التواصل والتقنية في عصرنا الحالي، فهي نعمة من نعم الله علينا تسهّل حياتنا، وتقرب البعيد، وتوفر لنا المعرفة والمعلومات. لكن، وكما هو الحال مع كل نعمة، قد تنقلب إلى نقمة إذا أسيء استخدامها، خاصة بين أوساط الشباب والفتيات الذين قد يقعون فريسة لسوء الاستخدام.

*إن الاستخدام الخاطئ للجوالات بين الشباب والفتيات* أصبح ظاهرة مقلقة، حيث تنحرف بهم هذه الأجهزة إلى مستنقعات الفساد والانحراف، فتوقع البعض في الفواحش، وتؤدي إلى انهيار القيم والأخلاق. وقد أصبحت هذه الظاهرة سبباً في تدمير مستقبل العديد من الفتيات اللاتي أُغوين باستخدامها في ما يغضب الله، فوقعن في مستنقع الرذيلة والضياع.

*وهنا تكمن أهمية دور ولي الأمر في توجيه أبنائه وبناته،* ومتابعتهم بحزم وحكمة. الرقابة ليست مجرد تقييد، بل هي حب وخوف على مصيرهم، وهي واجب شرعي ومسؤولية عظيمة. على الأهل أن يعلموا أولادهم كيف يكون استخدام الجوالات نعمة، وأن يجعلوهم يدركون عواقب سوء الاستخدام.

*لنحذر من التفريط في هذه المسؤولية،* ولنغرس في أبنائنا القيم والأخلاق التي تحصنهم من الفتن. الجوال أداة قوية بين أيدينا، إما أن يكون باباً للخير أو نافذة للشر. فلنجعل استخدامنا للتقنية وسيلة لإرضاء الله وبناء مستقبل مشرق.

إغلاق