مكافحة الإ_رهاب والتهريب وحماية الممرات البحرية.. أولويات زيارة وفد التحالف إلى عدن –
تاربة اليوم
2025-12-16 21:30:00
مكافحة الإ_رهاب والتهريب وحماية الممرات البحرية.. أولويات زيارة وفد التحالف إلى عدن
🔎 قراءة أعمق للخبر
يمثل هذا الحدث نموذجًا للتحولات المتسارعة في طريقة تداول المعلومات، وتأثيرها المباشر على وعي القارئ.
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 – الساعة:18:30:24
( / متابعات خاصة:)
ما أبرز أولويات زيارة وفد قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي إلى عدن ؟
الرئيس الزُبيدي : نشيد بالدور الأخوي لدول التحالف العربي “السعودية والإمارات” لدعم جهود مواجهة الإرهاب
بن بريك : القوات الجنوبية امتداد للمشروع العربي وشريك مؤسس للتحالف ولن تغادر حضرموت
موجة ترحيب شعبي واسعة بوصول الوفد السعودي-الإماراتي إلى القصر الرئاسي في معاشيق
المباحثات تناولت آليات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ، ووقف تهريب الأسلحة الحوثيين
زار مساء أول أمس الجمعة العاصمة عدن وفد من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي، حيث كان في استقبلهم في القصر الرئاسي عضوا مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وعبدالرحمن المحرمي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم، وسط تحديات أمنية متزايدة تهدد استقرار جنوب اليمن والمنطقة بشكل عام، لا سيما في ظل تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن المحلي والإقليمي. وقد ركّز الاجتماع على آليات تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والتحالف العربي لمواجهة هذه التحديات الأمنية المعقدة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الزُبيدي بالوفد الزائر، مشيدًا بالدور الأخوي الذي تضطلع به دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود مواجهة المخططات الإرهابية، مؤكّدًا أن هذا الدعم يعكس التزام التحالف الثابت بالأمن والاستقرار الإقليميين.
واستعرض اللقاء سبل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، بما في ذلك حماية المصالح الدولية وحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية.
كما تناولت المباحثات آليات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، ووقف تهريب الأسلحة، والتنسيق مع الشركاء في التحالف الدولي لمكافحة شبكات التهريب.
وتعكس هذه الزيارة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي، حيث يظهر أن هناك مساعي لترسيخ التنسيق مع التحالف العربي لضمان فعالية العمليات العسكرية والأمنية على الأرض، وتقليل المخاطر التي قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي. كما تشير المباحثات إلى أن التحركات القادمة لدعم القوات الأمنية والعسكرية في حربها ضد الإرهاب والقضاء عليه وحماية الحدود والممرات البحرية.
وجدّد عضو مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي شكره وامتنانه للأشقاء في التحالف، مؤكّدًا أن مواقفهم الأخوية الصادقة ستظل محفورة في ذاكرة الشعب، ومجدّدًا التأكيد على متانة العلاقات الأخوية المصيرية بين شعوب المنطقة والتي تعززها دماء الشهداء في معركة المصير الواحد.
بدورها أشادت قيادة القوات المشتركة بالتحالف العربي، بالتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبناء الجنوب في مواجهة المليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب، كما أكدت على أهمية الدور المأمول منهم في هذا الجانب في الحاضر والمستقبل.
وتؤكد زيارة قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي إلى العاصمة عدن الحرص من القيادة على تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي، وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتأمين الممرات الحيوية والمصالح الدولية، في خطوة تعكس التزامًا مستمرًا بالأمن الإقليمي والدولي.
الجدير بالذكر أن القوات المسلحة الجنوبية قد أعلنت ، أمس السبت ، إطلاق “عملية الحسم” استكمالا لعملية سهام الشرق ضد قوى الإرهاب، لإنجاز المعركة المصيرية.
ودعت في بيان تزامنا مع إطلاق قيادة محور أبين العملية نداء لكافة أبناء شعبنا الجنوبي، وفي طليعتهم أبناء وقبائل محافظة أبين ومختلف شرائحهم الاجتماعية، إلى تعزيز الالتفاف والمؤازرة لإخوانهم وأبنائهم في الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في “عملية الحسم”.
وأوضح البيان أنها “عملية خلاص شاملة وحاسمة تتضافر فيها كل الجهود والطاقات، تتويجًا لكل ما تحقق من إنجازات في الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته من كافة تراب وطننا الجنوب العربي”.
وشهدت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب العربي، مساء أول أمس الجمعة ، موجة ترحيب واسعة بوصول الوفد السعودي-الإماراتي إلى القصر الرئاسي في معاشيق، في زيارة تهدف إلى متابعة تطورات الأوضاع وفتح مسارات جديدة للحل السياسي.
وعبّر مواطنون وقيادات اجتماعية جنوبية عن أملهم في أن يشكّل حضور الوفد خطوة مهمة لدعم إرادة شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة في استعادة دولته وبسط سيادته على أرضه.
وأكدت أصوات المعتصمين في الساحات أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الأشقاء في التحالف العربي دورًا أكبر في تعزيز الاستقرار وتمكين المؤسسات الجنوبية من أداء مهامها.
كما دعا المحتشدون الوفد السعودي-الإماراتي إلى الإصغاء لمطالب الشارع الجنوبي، وحماية حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بعيدًا عن ضغوط القوى المعادية للاستقرار، مشددين على أن الجنوب أكثر تماسكًا واستعدادًا من أي وقت مضى لبناء شراكة استراتيجية راسخة مع دول الخليج.
ويأتي هذا الترحيب في ظل حالة إجماع جنوبي واسع على أهمية ترسيخ العلاقات مع دول التحالف، على أساس الاحترام المتبادل والدعم المباشر لخيار الشعب الجنوبي وتطلعاته المستقبلية.
اللواء بن بريك : القوات الجنوبية امتداد للمشروع العربي وشريك مؤسس للتحالف ولن تغادر حضرموت
من جانبه أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ محافظة حضرموت الأسبق، الترحيب الواسع من قبل أبناء حضرموت لوجود القوات الجنوبية، مشدداً على أن هذه القوات هي ركيزة للأمن والاستقرار وشريك أساسي في معركة الدفاع عن المشروع العربي.
وفي بيان صادر عنه، تحدث اللواء بن بريك بصفته “حضرمي جنوبي ولد ونشأ وترعرع في عدن”، معتبراً أن غالبية أبناء حضرموت “يرحّبون بالقوات الجنوبية” نظراً للانتصارات الواضحة التي حققتها منذ بدء الغزو الحوثي عام 2015م، مشيراً إلى أن هذه الانتصارات جاءت بدعم مباشر من التحالف العربي، وأن هذا الدعم سيبقى “دينًا في أعناقنا وأجيالنا القادمة”.
وثمن اللواء بن بريك الدور الكبير للقوات الجنوبية في حماية الجنوب والتصدي للمشروع الإيراني وأدواته، مشيراً إلى أن المليونيات التي شهدتها حضرموت ساحلاً ووادياً هي دليل على تأييد الشارع الحضرمي للمجلس الانتقالي وقواته التي تنتشر بتفويض شعبي. ودعا إلى الاستماع لكل أصوات الحضارم لا لفئة محدودة فقط، مع إدراك أن الاختلاف في الرأي ظاهرة طبيعية.
وأشار بن بريك أن وجود القوات الجنوبية قد أسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في وادي وساحل حضرموت، موضحاً أن هذه القوات منتشرة في كافة أرجاء الجنوب، وفي الوقت ذاته توجد قوات جنوبية من أبناء حضرموت تقوم بتأمين وحماية مناطق أخرى، في صورة تعكس وحدة المصير والشراكة.
وفي الجانب الاجتماعي والسياسي، نبذ اللواء بن بريك الدعوات العنصرية أو إشاعة التفرقة، مؤكداً أن الجنوب نسيج اجتماعي واحد وهوية سياسية واحدة. ودعا العالم والمجتمع الدولي لدعم مساعي الجنوب في نبذ التفرقة وتعزيز قيم التعايش، واعتبار الجنوب شعباً واحداً يحمل هوية جنوبية كانت عضواً دائماً في مجلس الأمن لغاية 21 مايو 1990م.
ونفى بن بريك أن يكون خروج هذه القوات، التي أثبتت بسالتها بالتصدي للمشروع الإيراني، “مطلباً شعبياً حضرمياً حقيقياً”، معتبراً إياه مطلباً تقف خلفه أطراف لا يسرّها وجود قوات كان للتحالف العربي دور أساسي في تأسيسها وبنائها، بقيادة فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
واختتم اللواء بن بريك بيانه برسالة طمأنة للشعب الجنوبي، مؤكداً أن الدولة الجنوبية الحديثة بقيادة الرئيس الزبيدي لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو تمرير المشاريع المعادية، بل دولة تعايش وسلام وعلم وتطور وبناء.






