اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

هل يعي متطرفو الانتقالي ، خطورة التحذيرات السعودية والدولية ؟؟؟أم يظلوا في طغيانهم يعمهون !!!

هل يعي متطرفو الانتقالي ، خطورة التحذيرات السعودية والدولية ؟؟؟أم يظلوا في طغيانهم يعمهون !!!

بقلم : م . لطفي بن سعدون الصيعري.
الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥م.

بعد الهجمة الخاطفة التي نفذتها القوات الانتقالية الجنوبية ، وسيطرتها الكاملة على قيادة المنطقة العسكرية الاولى في سيؤن وبقية معسكراتها في وادي وصحراء حضرموت في يوم ٢ ديسمبر ، واجتياحها لمواقع حلف قبائل حضرموت في بترومسيلة والهضبة فجر يوم ٤ دبسمبر ، دون مراعاة لاتفاقية الصلح بين الحلف و السلطة المحلية برعاية سعودية في ليلة ٣ ديسمبر ، بات واضحا ان الانتقالي ومن خلفه داعمه الأقليمي ، يحث الخطا بسرعة ، لتثبيت الامر الواقع في حضرموت بالقوة . وبتزامن ذلك مع استمرار خطاب تصعيدي استفزازي
ضد المملكة. حيث صرح اخيرا ، كل من العميد عبدالدائم الشعيبي قائد لواء بارشيد والحاكم العسكري لمدينة القطن ، وكذا قائد الدعم الأمني ابوعلي الحضرمي المتمركزة قواته في سيؤن ، بان القوات الجنوبية ستنتشر حتى حدود المملكة في الضويبي وزمخ ومنوخ والوديعة، التي كانت متمركزة فيها قبل ٩٤م .

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

وفي مواجهة ذلك ، اتخذت المملكة العربية السعودية سلسلة من الخطوات الحازمة في عدة مسارات (الدبلوماسية والأمنية والاعلامية ) ، لمنع المجلس الانتقالي من تثبيت سيطرته الكاملة على حضرموت كأمر واقع ، وذلك انطلاقا من رؤيتها الإستراتيجية تجاه حضرموت وفهمها الدقيق لوضعها الجيو سياسي كخاصرة حساسة للمملكة ، تتمبز بهذه الخصوصيات …
●حضرموت = عمق الأمن القومي السعودي.
●وتتشاركان حدودا برية مفتوحة أكثر حساسية بطول ٧٠٠ كيلومتر .
●وأي فوضى أو سيطرة معادية في حضرموت = تهديد مباشر للحدود الجنوبية الشرقية للمملكة.
●السعودية تاريخياً تتعامل مع حضرموت كـ حزام أمان استراتيجي لا كساحة نفوذ عابرة.
●وحضرموت = بوابة الاستقرار لا ساحة الصراع. وهي أقل مناطق اليمن تطرفاً وانفجاراً.
●مجتمع محافظ، متماسك، غير ميّال للفوضى.
●غياب الصراعات العقائدية أو المليشياوية الحادة.
●هذا يجعلها أفضل منطقة لضمان استقرار طويل الأمد.
● امتداد قبلي–اجتماعي داخل المملكة،
فكثير من القبائل الحضرمية لها امتدادات طبيعية تاربخية داخلها .
● عشرات آلاف الحضارم يعيشون ويعملون في المملكة منذ عقود.
●أي صدام مع حضرموت من خارجها ، ليس ملفاً خارجياً خالصاً بالنسبة للرياض.
لذلك: السعودية لن تسمح مطلقا بكسر النسيج الاجتماعي الحضرمي او الهبمنة عليه من اي جهة من خارج حضرموت.
وبمكن تحدبد الخطوات السعودبة لمنع انزلاق حضرموت نحو الفوضى والإختلالات الأمنية كمايلي :
أولاً: الرفض السياسي والدبلوماسي الحازم :

  • رفض السيطرة بالكامل: أعلنت المملكة بشكل قاطع رفضها لسيطرة الانتقالي الجنوبي على محافظة حضرموت، ورفضها لأي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة أو جر المحافظة لصراعات داخلية .
  • المطالبة الصريحة بالخروج: كان الموقف الاستراتيجي الأساسي الذي أعلنه رئيس الوفد السعودي، اللواء محمد القحطاني، هو “المطالبة بخروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه ” .
  • انتهاك الشرعية: اعتبرت المملكة أن أي إجراءات أحادية يتخذها الانتقالي تشكل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتشبيه هذه التحركات بأفعال الميليشيات الحوثية .
  • احتواء الخلاف مع الشريك: تم توجيه ضغط مباشر على الأطراف الداعمة للانتقالي (الإمارات) للعمل “جنباً إلى جنب” مع السعودية لخفض التصعيد ، مما يُعد احتواءً للخلاف ضمن إطار التحالف لتجنب تفكيك الجبهة.
    ثانياً: التحرك الأمني والميداني (خريطة الطريق السعودية):
    لضمان عدم تثبيت الهيمنة، قدمت السعودية خريطة طريق أمنية تضمن استبدال نفوذ الانتقالي بنفوذ آخر موالٍ لها:
  • إيفاد وفد رفيع المستوى: إيفاد اللواء محمد القحطاني، رئيس الوفد السعودي (والذي يعد رجل الثقة في الملف اليمني)، إلى حضرموت فور اندلاع الأزمة، لفرض التهدئة وإدارة الملف مباشرة من الميدان .
  • دعم قوات “درع الوطن”: كان الشرط الأساسي الذي طرحته الرياض للحل هو “تسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات درع الوطن” ، التي أشرفت المملكة على تدريبها وتسليحها وتمويلها وتضم لواءين متمركزة في وادي حضرموت (في العبر ومحيطها) وعشرة الوبة اخرى تم سحبها الى العبر من جميع المناطق المحررة ، مما يضمن أن السيطرة الأمنية والعسكرية الميدانية تنتقل من قوات غير موثوق بها (المنطقة الأولى) أو (الانتقالي) ، إلى قوات موالية للرياض.وتسلبم الامن في المدن لابناء حضرموت .
  • توحيد المرجعية والتمثيل الحضرمي: العمل على جمع المكونات السياسية الحضرمية والقبلية والمجتمعية. وقيادات السلطة المحلية و الكتلة البرلمانية والشوروية وحلف و مرجعية قبائل حضرموت ومجلس حضرموت الوطني، لجعل القرار بشأن المحافظة هو قرار حضرمي جامع، وليس قراراً فردياً للانتقالي، ولدعم الموقف السعودي المؤيد لحضرموت.
  • الضغط الإعلامي والسياسي المكثف: تصعيد الخطاب الإعلامي السعودي الرسمي (عبر صحيفة الرياض وقنوات العربية والحدث والإخبارية والمغردين السعوديين ) ضد الانتقالي، يوصف تحركاته بأنها “مشروع فوضى” و “جرائم ميدان” . هذا الضغط يهدف إلى إجبار الانتقالي على قبول الترتيبات الأمنية والعسكرية السعودية.
    والخلاصة فان هدف السعودية، هو منع الانتقالي من تثبيت هيمنته في حضرموت، وإحلال بدلا منها قوات “درع الوطن” الموالية لها ، والقوات الحضرمية من أهل الأرض ، في المواقع الحساسة بالوادي والصحراء. وبذلك، تعيد السعودية تعريف دور الانتقالي في شرق اليمن من “قوة مهيمنة” إلى “قوة ضمن الهامش” الذي يرضى به الحضارم و تسمح به الرياض. فهل تعي قيادات الانتقالي هذه التحذيرات والخطوط الحمراء السعودية ، والغضب الحضرمي، ام يستمروا في غيهم يعمهون !!!

إغلاق