اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

البحسني: نمدّ أيدينا لتطبيع الحياة واستعادة الاستقرار في حضرموت

البحسني: نمدّ أيدينا لتطبيع الحياة واستعادة الاستقرار في حضرموت

تاربة_اليوم/متابعات
14 ديسمبر 2025

نبدأ بتوجيه الشكر والتقدير لكل أبناء حضرموت، مواطنين ومؤسسات، على وعيهم العالي وتعاونهم الصادق في القضاء على بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا تلاحم المجتمع وإدراكه العميق بأن أمن حضرموت هو الأساس الذي يُبنى عليه كل استقرار وتنمية.

لقد آن الأوان لحضرموت أن تستعيد مكانتها الطبيعية والتاريخية، وأن تمضي بثبات نحو تطبيع الحياة فيها على المستويات الأمنية والعسكرية والإدارية والمدنية، بما يضمن سيادة النظام والقانون، ويحفظ كرامة الإنسان، ويهيئ بيئة مستقرة وجاذبة للتنمية والاستثمار والخدمات.

ومن هذا المنطلق، ندعو جميع القوى الوطنية، والعقلاء، وأصحاب الرأي والحكمة، إلى إعطاء هذا الملف ما يستحقه من اهتمام ومسؤولية، فحضرموت مقبلة على مرحلة خير بإذن الله، مرحلة تتطلب خطابًا جامعًا، وعملًا منظمًا، وتغليب المصلحة العامة على كل الاعتبارات الضيقة.

واليوم، وقد التأمت لحمة حضرموت الوادي والساحل، وأصبحت كلمة الحضارم واحدة، فإن المسؤولية تتضاعف على الجميع للعمل بروح وطنية صادقة، وروح الفريق الواحد، للأخذ بيد حضرموت نحو الأفضل، نحو التنمية المستدامة، والمستقبل الآمن، والأمن والأمان الذي يطمح إليه كل مواطن.

وفي هذا السياق، نتقدم بخالص الشكر والامتنان لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على تفهمهم العميق لأوضاع حضرموت، ودعمهم المتواصل لاستقرارها وأمنها، إيمانًا منهم بمكانتها وأهميتها، وحرصًا على أن تبقى حضرموت نموذجًا للاستقرار والاعتدال في المنطقة.

وفي الختام.. إن تطبيع الحياة في حضرموت يمثل خيارًا وطنيًا جامعًا لا يقبل المساومة، ومسارًا مسؤولًا يتطلب التزام الجميع بالنظام والقانون. فإن الحفاظ على ما تحقق من استقرار هو مسؤولية مشتركة، وأي إخلال به لا يخدم إلا الفراغ والفوضى. وستظل حضرموت، بوعي أبنائها وحكمة قياداتها، قادرة على حماية مكتسباتها، والمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وتنمية.

اللواء الركن فرج سالمين البحسني
عضو مجلس القيادة الرئاسي

إغلاق